قال النقابي عيسى منادي والاسم البارز في "لجنة تصحيح المسار النقابي" للإتحاد العام للعمال الجزائريين، إن 14 فدرالية قد انضمت إلى الحركة التصحيحية لتضاف إلى 27 ولاية تساند هذا المسعى، وشدد على أنه "لا تراجع للحركة، كون التنظيم النقابي خضع لسيطرة أرباب العمل، والأمين العام الحالي للمركزية النقابية وقع على بيع الشركات في دار الشعب، في حين أن الرئيس بومدين قام بتأميم المحروقات في ذكرى تأسيس الاتحاد العام". وذكر عيسى منادي عضو اللجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في تصريح هاتفي ل"الشروق" بأن الحركة التصحيحية بصدد القيام بعمل عبر الولايات والفدراليات والاتحاد المحلية، حيث أن 14 فدرالية هي الآن منضمة لمسعى تصحيح المشار النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعد أن أعلن 27 اتحادا ولائيا سابقا انخراطهم في المسار. وأوضح عيسى منادي أن الحركة التصحيحية كانت دوافعها مختلقة ولعل أبرزها هو "سيطرة أرباب العمل على الاتحاد العام للعمال الجزائريين رغم الرمزية الكبيرة لهذا التنظيم"، وشدد على أن "المنضمين كثر ولكن لم يحن الوقت لكشف أسمائهم، كون ذلك سيعرضهم للتوقيفات من طرف الأمين العام الحالي". وكشف منادي عن تنصيب اللجنة الولائية للحركة التصحيحية بعنابة والتي ترأسها بهلول صالح من الاتحاد المحلي لبلدية البوني (عنابة)، موضحا أن التنصيب تم الأحد الماضي. ووفق منادي، فإن الولايات المنضوية التي عددها 27 وأخرى ما زالت لم تعلن انضمامها، ستقوم بتنظيم عملية تنصيب اللجان الولائية للحركة التصحيحية في يوم واحد سيحدد لاحقا. واعتبر عيسى منادي بأن التاريخ يشهد وللأسف كيف أن الرئيس هواري بومدين أمام المحروقات في ذكرى تأسيس المركزية النقابية المصادف ل24 فيفري، لكن الأمين العام الحالي وقع على بيع الشركات العمومية مع الباترونا في دار الشعب مقر المركزية النقابية، ولولا تدخل الرئيس لحلت الكارثة حسبه على الشركات الوطنية. واتهم منادي الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، باستباحة الشركات العمومية للباترونا التي شرعت فعلا في تقسيم كعكة الشركات المعنية بالخوصصة، وخاصة الشركات العمومية التي لها مشاريع واعدة. وتحدث منادي عن اجتماع وطني للجنة تصحيح المسار النقابي يضم جميع المنضوين على المستوى الوطني وسيكون على الأرجح بعد تاريخ 16 مارس الجاري، لكن لم يتم تحديد مكان عقده بعد. بالمقابل، سيعقد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد اجتماعا للجنة التنفيذية الوطنية يومي 13 و14 مارس الجاري بوهران، في خطوة تهدف إلى تحصين موقعه وضمان ولائها في مواجهة الحركة التصحيحية. وسيعقد اليوم سيدي السعيد اجتماعا للأمانة الوطنية التي تضم 13 عضوا، لكن الحضور ربما سيقتصر على 9 فقط حسب مصادر "الشروق"، حيث أن محمد الطيب حمارنية لم يعد عضوا وهو من يقود الحركة التصحيحية، ويحوم الشك حول حضور أمين الاتحاد الولائي لتبسة والعاصمة، في حين أن ممثل غرداية سيتعذر عليه الحضور لأسباب صحية.