بدموع الحسرة والألم قصدت السيدة حفيظة بن دار جريدة الشروق، لتحكي معاناتها اليومية مع مساعيها الدائمة لدى السلطات المعنية بوادي العلايق بالبليدة، لطلب سكن اجتماعي لعلها تهون بذلك من المشاكل التي باتت تتخبط فيها رفقة أبنائها وزوجها، خاصة وأن إعاقة ابنتيها رانية ونوال المصابتين بتخلف عقلي وعجز حركي بنسبة 100 بالمائة، عرضتها للمخاطر المختلفة في ظل أزمة السكن وعيشها وسط العائلة الكبيرة لزوجها المكونة من 14 فردا في ما يسمى ب(الحوش). * وقالت السيدة حفيظة، إنها أصيبت بعدة أمراض نتيجة المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، سيما وأن الزوج لا عمل له، حيث أنها تقدمت مرارا بطلب الحصول على سكن، مؤكدة أنها استقبلت بالعنف وتعرّضت للسب والشتم من طرف رئيس دائرة وادي العلايق، وحدث أن أصيبت بانهيار عصبي حين قال لها ذات المسئول على حد قولها إن الأمل في السكن غير وارد أصلا. وجاء في رسالة كتبتها يوم 19 جويلية الجاري لرئيس الجمهورية، تناشده فيها رفع الغبن عنها، أنها راسلته سابقا وراسلت كلاًّ من وزير الداخلية ووزير التضامن والأمانة العامة لذات الوزارة، ووالي ولاية البليدة ولكنها لم تتلق أي حل يبشر بأمل، رغم تلقي سلطات البليدة رسائل توصية من وزير التضامن، ورسالة مستعجلة من رئاسة الجمهورية. قالت السيدة بن دار، إن إقامتها في بيت للورثة وفي غرفة واحدة رفقة ابنتها البالغة من العمر 19 سنة والأخرى 16 معوقة حركيا وذهنيا وتوأمين طفل والطفلة مصابة بنفس إعاقة ابنتها ومرحاض مشترك ل14 فردا. ولوجود مدخل واحد للسكن تعددت المشاكل بعد ترك الباب مفتوحا، فتخرج المعوقتان للشارع وهو ما عرض إحداهن لحادث مرور على مستوى الساقين وهي الآن طريحة الفراش. والآن تتوجه هذه السيدة بنداء استغاثة للمسؤول الأول في البلاد آملة أن يضع حدا لرحلة عذابها.