لازالت "أميال من البسمات 2" تنتظر فتح الطريق أمامها للوصول إلى ميناء العريش المصري، بعد وصولها إلى القاهرة منذ يومين، إذ لن يحظى المسؤولون عليها إلا بوعود لنقل المساعدات من ميناء الإسكندرية إلى معبر رفح نهار أمس، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتم ذلك. * ذكر المنسق العام للقافلة السيد عصام يوسف أنه سيتم تحميل المعدات التي جاءت بها قافلة "أميال من البسمات 2 " من مختلف الدول العربية والأروبية أمس من ميناء إسكندرية إلى معبر رفح، مضيفا أن الأحد القادم هو تاريخ الدخول إلى غزة بحمولة على متن 46 سيارة إسعاف. * وتفّصل محدثنا في مكالمة هاتفية عبر الشروق اليومي في ماهية الحمولة التي تقدر قيمتها الإجمالية بمليون أورو، تضم كميات معتبرة من الأدوية لمختلف الأمراض، ومحوّلات كهربائية تحتاج إليها المستشفيات وقد تم شراؤها جميعا من مصر. * وأما سيارات الإسعاف فقد تم اقتناؤها من أوروبا وشحنت من إيطاليا، قبل أن تصل أول أمس إلى ميناء الإسكندرية، في انتظار أن تشحن للمرة الثانية ميناء العريش ومنه إلى معبر رفح البري. * وتأسف محدثنا على إصرار السلطات المصرية دوما على منع نقل المواد الغذائية للغزاويين، لأن هذه القافلة بالذات تزامنت مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. * ويرافق القافلة حسب منسقها 47 شخصا من مختلف الجنسيات، منها البحرينية، البلجيكية، الفرنسية، الدانماركية والتركية، ويتعلق الأمر بعشرة من جرحى أسطول الحرية.أما عن الشخصيات السياسية التي ترافقها دوما، فهناك اثنان من مجلس اللوردات البريطاني وآخران من مجلس البرلمان البريطاني، لذا فإنه هناك برمجة للقاء شخصيات رسمية في غزة، بينهم أعضاء المجلس التشريع، وزير الصحة، وكذا رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية، وكذا لقاء مع وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين. * وقد سهر على تنظيم هذه القافلة منظمة شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين في بريطانيا، بالتوازي مع اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة التي يرأسها رئيس الوزارء السابق سليم الحص. * وستصل بعد أيام قليلة قافلة مساعدات أخرى من سوريا، إضافة إلى قافلة "شريان الحياة 4" للبرلماني السابق جورج غالاوي، التي ستنطلق في 19 سبتمبر المقبل، ويليها أسطول الحرية الثاني في منتصف شهر أكتوبر، وهي القوافل التي ينتظر أن تعزّز التخفيف من الحصار الذي يكابده الغزاويون منذ أربع سنوات.