تمكنت مصالح الدرك الوطني للعامرية في ولاية عين تموشنت مؤخرا من تفكيك شبكة وطنية خطيرة للمتاجرة بالمخدرات وتزوير الأوراق النقدية، تنشط على محور بلدية الرمشي بولاية تلمسان وعين تموشنت ووهران، جاء ذلك اثر معلومات تلقتها ذات المصالح تفيد بتحرك مشبوه لسيارة سياحية من نوع فولكس فاكن، على متنها شابان، قادمة من عين تموشنت في اتجاه ولاية وهران على طول الطريق الوطني رقم 02، * حيث بعد مراقبتها وتفتيشها عثر بداخلها على كمية 800 غرام من المخدرات، موزعة على شكل 9 صفائح، موضوعة في كيس بلاستيكي أزرق اللون وملفوفة بكيس ورقي، كانت مخبأة بدرج لوحة القيادة، مع توقيف شخصين، الأول يدعى "ح. ه" 39 سنة، ينحدر من ولاية وهران والثاني "م. ن" 24 سنة ينحدر أيضا من ولاية وهران، حيث بعد التحقيق المعمق معهما من طرف لجنة التحقيق التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لعين تموشنت تبين أنهما كلفا بالذهاب إلى بلدية شعبة اللحم من طرف المسمى "ل. م" 48 سنة الساكن ببلدية عين الترك ولاية وهران من اجل استلام كمية من المخدرات عن المدعو "ع. ر" 35 سنة المنحدر من بلدية الرمشي ولاية تلمسان، وتبعا للمعلومات المستقاة من طرف المتهمين الذين تم سماعهم في محاضر رسمية من طرف المصلحة تم تنقل اللجنة إلى بلدية عين ترك بوهران، أين تم توقيف رئيس العصابة مع حجز 333 ورقة رمادية اللون، كانت مهيأة لتزوير العملة الصعبة و190 مليون سنتيم، أوراق نقدية بالعملة الوطنية وورقة نقدية من فئة 200 فرنك فرنسي، و5 أوراق، كل ورقة بواحد دولار أمريكي. * وبعد التحقيقات المعمقة مع المشتبه فيهم، تبين أن رئيس العصابة كان يقوم بتسجيل كل ممتلكاته باسم زوجته وذلك للتملص من حجزها من قبل ذات المصالح التي تنقلت إلى بلدية الرمشي بإذن من طرف وكيل الجمهورية في إطار تمديد الاختصاص من اجل توقيف المدعو "ع. ر" 35 سنة، الذي لا يزال في حالة فرار، وعلى اثر ذلك تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العامرية الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي بعين تموشنت، فيما لا يزال البحث جاريا عن العنصر الفار.