يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم منافسا من عيار محترم، إنه المنتخب الغابوني الذي يعد أحد المنتخبات الإفريقية التي شقت طريقها نحو النجاح في السنوات الأخيرة بفضل السياسية الحكومية الناجعة في الميدان الكروي، منتخب يضم ثلة من اللاعبين الشبان بقيادة مدرب قدير يعرف جيدا مهامه، وهو الذي وجد تشكيلة قوية وقادرة على مواصلة الدرب، أين أرسى قواعدها المدرب الفرنسي القدير ألان جيراس، فأوصلها إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت بأنغولا، لكن لسوء الحظ عجزت عن تخطي الدور الأول، لأسباب تبقى غامضة بالرغم من أن كل ممهدات النجاح كانت حاضرة. * مشوار جيد والحظ كان غائبا * والمتتبع لمشوار منتخب الغابون في تصفيات كأسي العالم وأمم إفريقيا لكرة القدم الأخيرتين يعرف جيدا أن هذا المنتخب لم يكن ليضيع تأشيرة المونديال لولا عامل الحظ ونقص حيلة المجموعة الشابة التي اعتمد عليها جيراس، بدليل أنها سحقت أسود الأطلس بالدار البيضاء بنتيجة ثقيلة 3 - 0 وقدمت في أغلب المباريات آداء رائعا، لكن تعثرات الجولات الاخيرة جعلت التشكيلة تقتنع بالذهاب للكان دون كأس العالم التي صرح جيراس ذات يوم أن منتخبه قادر على التأهل إليها. * قصة قديمة بين الخضر والغابون * وربما أن الكثيرين ما زالوا يتذكرون المنتخب الغابوني الذي هزم الخضر في عنابة بثلاثة أهداف مقابل صفر، كما أن المنتخبين التقيا مرتين في نفس الفندق مع * أشبال جيراس، وما زلنا نذكر تلك اللقاءات التي كانت تجمع بين رابح سعدان وجيراس وحتى بين اللاعبين، كون الأغلبية من الجهتين يلعبون في البطولة الفرنسية، كما أن المدربين كانا يشجعان بعضهما البعض، حيث صرح لنا جيراس في إحدى المناسبات أن المنتخب الجزائري محترم وقادر الذهاب للمونديال، وفعلا تحقق ذلك في آخر المطاف، كما لم يبخل يومها سعدان على نجم منتخب الديكة للثمانينيات بنصائحه ورؤاه بخصوص منافسي الغابون في مجموعته آنذاك، وهاهما المنتخبان يلتقيان اليوم بعدما استحال عليهما ذلك خلال تربصات فرنسا، ولا شك أن المباراة تبدو مثيرة، طالما أن الضيوف لن يكونوا لقمة سائغة في فم رفاق زياني. *