كشفت مصادر فرنسية لصحيفة (الشرق الأوسط اللندنية) في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن إسرائيل كانت تنوي الانتقام من الجيش اللبناني بعملية عسكرية كبرى،وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت بين جيشها وبين الجيش اللبناني في الثالث من الشهر الجاري في منطقة حدودية وأسفرت عن استشهاد ثلاثة لبنانيين (جنديين وصحفي) ومقتل ضابط اسرائيلي. * وذكرت نفس المصادر أن تراجع إسرائيل عن قرارها جاء بعد اتصالات جرت على أعلى مستوى ،شارك فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون،بالإضافة إلى مصر والأردن. * وبحسب المصادر الفرنسية،فان بقاء حزب الله خارج المواجهة "أبعد عن لبنان كاس حرب جديدة .." * وفي نفس السياق،أكد الرئيس الفرنسي خلال استقباله رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في جنوبفرنسا الثلاثاء انه "يتعين القيام بكل شيء من اجل تجنب حدوث توترات جديدة" مع إسرائيل. * وشدد ساركوزي خلال اللقاء الذي انعقد في مقر الإجازة الصيفية للرئيس الفرنسي واستمر لمدة ساعة ونصف على ان بلاده "ستواصل مساندة السلطات اللبنانية والمؤسسات الديمقراطية فيه ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز استقراره وأمنه وسيادته". * من جهة أخرى، دعا مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان كل من يملك دليلا متصلا بقضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري إلى عرضه عليه. وأكدت المتحدثة باسم المحكمة فاطمة العيساوي ان المدعي العام دانييل بلمار "أعلن أكثر من مرة انه سيلاحق كل الأدلة الموثوقة". * وجاءت تصريحات العيساوي بعد يومين على عرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما سماها "معطيات" بينها مشاهد أكد ان طائرات استطلاع إسرائيلية رصدتها لموقع اغتيال الحريري، معتبرا ان هذه "المعطيات" تشكل "قرائن" و"ليس أدلة قاطعة" حول ضلوع إسرائيل في الجريمة.