توأم قرآني يتشابه في كل شيء حتى في الاسم... محمد نجيب ومحمد مصطفى، من الصعب أن تفرق بينهما، فهما إنسان واحد، يبقى التفريق بين نجيب ومصطفى من أسرار الوالد الطبيب والوالدة جرّاحة الأسنان... * هما أصغر إخوتهما الخمسة يأخذان من شقيقهما الأكبر الذي سيتخرج مهندسا خلال الموسم الدراسي القادم سهره في طلب التعلم، فهما يسهران معه إلى ما بعد الفجر، وأحيانا يتحديانه في ما يأخذه هو من علوم... يقول والدهما حسين للشروق اليومي... »ما يذهلني في توأمي هو ثقافتهما التي صرت أنهل منها"، فالتوأم الذي بلغ في 22 جوان الماضي سن 15 لا يترك من أيّ علم إلا وأخذا منه، خاصة اللغة الانجليزية التي صارا ينطقانها وكأنهما ولدا وترعرعا في أنجلترا... الشقيقان يتأهبان لدخول السنة الرابعة متوسط وقد حطّما رقما قياسيا في تفوقهما الدائم، حيث منذ أن دخلا عالم الدراسة والحكاية، إما نجيب الأول أو شقيقه مصطفى الأول، وفي كلتا الحالتين الشقيق الآخر في المركز الثاني... وبلغ معدلهما 19 في آخر سداسي... محمد نجيب ومصطفى نجيب لم يستفيدا هذه الصائفة من أي رحلة بحرية خارج مدينتهما قسنطينة، حيث انشغلا بمعاودة حفظ القرآن الكريم، وكان محمد نجيب قبل رمضان الماضي قد تلقى عرضا لأداء صلاة التراويح بالناس وعمره 14 سنة فقط، ولكنه فضل معاودة الحفظ والختم الذي حققه الآن للمرة الرابعة... وفي كل صلاة تراويح يتواجد التوأم خلف الإمام الشيخ محمد بمسجد الإخلاص بجبل الوحش بقسنطينة في أول الصفوف... وبعد أن حققا العلم الديني الأخروي بختم القرآن الكريم والدنيوي بتفوقهما الدراسي الذي صار أشبه بالظاهرة، باشرا الآن تعلم أحكام التجويد والترتيل... * حكاية حفظ القرآن بالنسبة لمصطفى ونجيب، بدأت منذ سن الحادية عشرة وكان الختم قبل سن 14... ومارس الأخوان سويا السباحة والكاراتي منذ كانا في سن السادسة وهما الآن رياضيين من الطراز الرفيع. * على مشارف شهر القرآن، يحس التوأم وكأنه عريس الشهر العظيم، فهما ينويان ختم القرآن الكريم أكثر من مرتين حفظا خلال هذه الأيام المباركة قبل موعد الدراسة الحاسم من أجل شهادة التعليم المتوسط ودخول الثانوية دون نسيانهما لمدرستهما الكبرى مع الكشافة الإسلامية التي يرتاحان فيها بعد تعب حفظ القرآن الكريم وتعب الدراسة. * * عادات ابتكرتها العائلات الجزائرية * شراء أواني منزلية لإعطاء حلّة جديدة للمطابخ في شهر رمضان * * تعرف الأسواق الجزائرية قبل أيام من حلول شهر رمضان الكريم حركة غير عادية، حيث تتهافت النساء الجزائريات للتحضير لاستقبال هذا الشهر الفضيل عن طريق اقتناء كل المستلزمات، حيث أكدت معظم النساء ممن التقتهن الشروق بأن شهر رمضان عبارة عن عيد من الأعياد الدينية ومن المفروض التحضير له كسائر الأعياد الأخرى ومن بين هذه التحضيرات اقتناء أواني جديدة كل سنة بهدف إعطاء حلة جديدة للمطبخ خلال شهر رمضان. * وخلال الجولة التي قادتنا إلى مختلف أسواق العاصمة، أحسسنا فيها ببروز معالم حلول هذا الشهر الفضيل تلوح من خلال الحركة النشيطة التي كانت تشهدها هذه الأسواق سواء في الأروقة الخاصة المواد الغذائية بما فيها المأكولات المصبرة والبهار والتوابل، أو بالأروقة الخاصة بالأواني المنزلية. وقد لاحظنا بهذه الأخيرة اكتظاظا كبيرا من طرف النسوة اللائي أقبلن على شراء الأواني المنزلية الجديدة، فتساءلنا عن سبب هذه الظاهرة الجديدة التي ابتكرتها الجزائريات خلال السنوات القليلة الفارطة فكانت إجابات معظمهن تتمركز حول ضرورة إعطاء حلة جديدة لمطبخهن خلال الشهر الفضيل. * وكان للرجال كلمتهم في الموضوع، حيث تضاربت آراؤهم بين مؤيد ومعارض، حيث يقول أحدهم »أنا أرى بأن زوجتي في غنًى عن اقتناء الأواني الجديدة خلال شهر رمضان، كونها تملك المستلزمات التي تستخدمها في الأيام الأخرى، فلا داعي لتبذير النقود في أشياء تافهة". في حين يرى آخر بأن شهر رمضان يملك ميزة خاصة وأهم ركن بالمنزل خلال هذا الشهر هو المطبخ ولهذا يجب أن يكون في أحسن أحواله ومجهز بكامل المستلزمات من أجهزة كهرومنزلية وغيرها من الأواني المنزلية الأخرى. * وتشهد الأسواق الجزائرية خلال هذه الأيام تنوعا خاصا في الأواني ومستلزمات المطبخ وعرفت انتعاشا كبيرا في هذه التجارة، فمنها الباهظة الثمن المتمثلة في الأواني والأدوات الكهرومنزلية والرخيصة الثمن المتمثلة في الأواني الضرورية للمطبخ، ومع ذلك يبقى الإقبال كبيرا على الأروقة المخصصة لهذا الغرض. * ياسمين دريش * * * كان يصلي ويصوم منذ 04 سنوات ووجد عراقيل إدارية بفرنسا * فرنسي يشهر إسلامه بمسجد الأمير بالبويرة * * أشهر شاب فرنسي عمره 30 سنة، والمدعو »سيباستيان"، إسلامه أمام جمع غفير من المصلين بمسجد الأمير عبد القادر بحي الشاطو وسط مدينة البويرة. وفي أجواء إيمانية، نطق سيباستيان بالشهادتين بين يدي الشيخ الإمام علي ربيع، واختار اسم »يوسف". وكشف لجمع من المصلين، بعد أن أعطيت له الكلمة، أنه أحب الإسلام وكان يؤدى الشعائر الإسلامية من صلاة وصيام منذ اربع سنوات بالعاصمة باريس، إلا أنه جاء للجزائر في زيارة لأحد الأصدقاء لإتمام الإجراءات الإدارية المتعلقة بدخوله الإسلام على خلفية أنه وجد عراقيل إدارية كبيرة وظل يردد حبّه للإسلام والجزائريين. * معاذ * * تعاني زوجته من مرض السرطان وابنته من فقر الدم ووالدته فاقدة للبصر * مواطن يستغيث: "أنقذوا عائلتي من العذاب... أريد مساعدة لعلاجهن" * * بعينين تملؤهما دموع الحسرة والأسى، حضر السيد عبد المجيد عباس، الساكن ببلدية بئر غبالو، ولاية البويرة، لمقر »الشروق اليومي"، أول أمس، ليوجه نداء عاجلا لذوي القلوب الرحيمة، وكله أمل في أن تلقى صرخته صدى مع اقتراب شهر الرحمة والغفران. السيد عباس أراد توجيه ندائه الأخير علّه يجد استجابة بعدما ضاقت به كل السبل وبعدما نشرت حكايته في كل الجرائد اليومية والوطنية، ولم تلق أي مبادرة... هاهو اليوم يختار الشروق كآخر محطة لعل قلوب المحسنين تسمعه هاته المرة. فالسيد عبد المجيد عباس، الذي ترك عمله لرعاية زوجته المريضة ووالدته وابنته، يطلب اليوم من ذوي القلوب الرحيمة مساعدته لإجراء عملية جراحية عاجلة لأم أطفاله الأربعة التي باتت تقترب يوما بعد يوم من أجلها، بعدما طلب الأطباء من زوجها إجراء عملية جراحية عاجلة لها، لأنها تعاني من مرض سرطان المثانة منذ أكثر من خمس سنوات. ولأنه فقير، لم يستطع التكفل بمصاريف علاجها ولا حتى شراء الأدوية لها، وهو يشهد يوما بيوم عذابها مع هذا المرض الخبيث. ويقول محدثنا، الذي سبقت الدموع كلامه وهو يرينا تحاليل مرض زوجته... لقد طرقت كل الأبواب دون فائدة كما أجرت البلدية تحقيقا اجتماعيا للنظر في ظروفي وخلص التحقيق إلى أن وضعية عائلتي مزرية وتحتاج التكفل فورا، لكن دون جدوى ولا تطبيق فعلي في أرض الواقع. وبالإضافة إلى مرض زوجته، فالسيد عبد المجيد عباس لديه والدة ناهزت 77 سنة من العمر لا تبصر وتتطلب رعاية أكثر لكن أوضاعه لاتسمح، وبنت في الثامنة من العمر مصابة بفقر الدم وتحتاج نظاما غذائيا خاصا لا يمكنه توفيره لدرجة أنها تزن 16 كلغ وهي تموت يوما بعد يوم وأمام عينيه ولا يملك المال لإنقاذها من العذاب. وفي آخر كلمة قالها السيد عبد المجيد عباس: »أنقذوا عائلتي من العذاب... أريد مساعدة لعلاجهن". * إلهام بوثلجي