لم تجد أم الدنيا غير نجمة الإغراء وفاء عامر لتتقمص دور جميلة بوحيرد في برنامج "لقاء مستحيل" الذي تبثه قناة الحياة خلال شهر رمضان الحالي. * وفاء عامر عمدت إلى إظهار البطلة الرمز بمظهر المرأة الضعيفة التي تبكي على شاشة التلفزيون وهذا منافي للحقيقة تماما إذ يعرف الكل أن أم الجزائريين لم يسبق لها أن ظهرت بمظهر المرأة الضعيفة، وهي التي لم تتوان يوما عن مواجهة حتى السلطة العليا في البلاد إذا تعلق الأمر بالجهر بآرائها، كما لم تذرف يوما دمعة وهي تتحدث عن بعض ذكريات نضالها مع الشباب ممن يلتقونها في مناسبات عدة. * خلال الحوار الذي تظهر فيه بوحيرد الافتراضية تتحدث بلهجة مصرية وتقول "أنا كنت منسية في الجزاير لكن فيلم يوسف شاهين عرف بيا العالم"، وهذه كذبة أخرى سبق لبوحيرد أن فندتها إذ قالت في تصريحات سابقة أن الفيلم هو "أكبر إساءة لتاريخ المجاهدات حيث قدمهن في صورة نساء عاهرات حتى أن إحدى المجاهدات قالت إنها كلما شاهدت الفيلم انتابتها نوبة عصبية تدخلها المستشفى". الحلقة التي تبث على نطاق واسع في "اليوتوب" كانت دراما حقيقية على الطريقة المصرية بكت خلالها وفاء عامر وبوحيرد الافتراضية في رغبة واضحة في ترميم ما أفسدته حملة سب الشهداء، حيث تعد الحلقة محاولة لتدارك ما تسبب فيه نجوم الغناء والفن في "قاهرة المعز" من الإساءة إلى رموز النضال الجزائري، حيث تبدأ الحلقة بسؤال من وفاء عامر إلى بوحيرد "أنت شايفة ألي حصل بين الجزائر ومصر"، فتجيب بوحيرد "والله أنا حزينة جدا لهذا وأكثر ما آلامني هو الإساءة للشهداء"، وسبق لبوحيرد أن استنكرت علنا حملة سب الشهداء ورفضت دعوة السفارة المصرية لحضور إحياء ذكرى ثورة 23 جويلية، كما رفضت أن تتكفل بعلاجها جهات مصرية، وهذا ردا على الحملة المنظمة التي تزعمتها الفضائيات المصرية ونجومها من السياسيين والإعلاميين والفنانين، وطالت الجزائر حكومة وشعبا ورموزا وربما تعد هذه الحلقة محاولة من الإعلام المصري وقناة الحياة تحديدا التي سبق أن كانت منبرا رئيسيا لبث الافتراءات على الجزائر لاعتذار بطريقة غير مباشرة، حيث قالت وفاء عامر في بداية الحلقة "كنت من بين الناس الذين تعصبوا بعد مباراة الجزائر جراء الإشاعات التي سمعتها وصدقتها كما صدقها الكثيرون من الشعبين الجزائري والمصري، لكن اخترت أن أعود إلى 60 سنة خلت لأقول إننا في النهاية عرب وما بين الجزائر ومصر لا تمحوه كرة قدم". * وعلى الجهة المقابلة أطلق مجموعة من الشباب الجزائري حملة على "الفايس بوك" يستنكرون فيها تقمص نجمة الإغراء لرمز من رموز الجزائر.