تعرض الموقع الالكتروني الشهير الخاص بالجذب السياحي البريطاني لهجوم من قراصنة جزائريين تمكنوا من رفع العلم الجزائري ونشر كلمات باللغة العربية تدين جرائم إسرائيل ورفعوا شعارا بعنوان "قانون الانترنت لا يحمي الجاهلين".. وحاولت المجموعة التسلل وهو ما جعل القائمين على القلعة في عز نشاطهم الإشهاري يعلنون حالة الاستنفار لأجل إنقاذ هذا الموقع العملاق .. ويكمن الخلط والخطأ الذي ارتكبه الهاكرز الجزائري في وجود موقع كوكب الهوى بالقرب من طبرية في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وتعتبر هذه القلعة التي تدر على الكيان الصهيوني أموالا طائلة من السياحة من أهم المعالم في الأرض المحتلة تم تشييدها في القرن الحادي عشرة من الصليبيين، وكانت إحدى قلاع المعارك الضارية التي واجه فيها المسلمون الصليبيين ورغم اندثار القلعة الحقيقية إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسته الخبيثة المعروفة بالحفريات قام عام 1960 بتشييدها عربون محبة للصليبيين الذين وقفوا إلى جانب الدولة العبرية في مختلف الحروب، خاصة إنجلتراوفرنسا أي بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 الذي ساهمت فيه فرنسا وبريطانيا بشكل مباشر، وهو الآن محج لوفود السواح من كل من أوربا وأستراليا والولايات المتحدةالأمريكية والقلعة تطل على نهر الأردن .. بينما قلعة الهوى البريطانية تم تشييدها من قبل العائلة المالكة البريطانية لتخليد مآسي الحروب الأهلية الانجليزية، وواضح أن المهاجمين من الهاكرز الجزائري إرتكبوا خطأ في تحديد الهدف باعتراف البريطانيين أنفسهم، بدليل قول متحدثة باسم القلعة أو القصر أن القلعة البريطانية لا علاقة لها بأحداث الشرق الأوسط وعملها سياحي بحت، حيث تعمل على تنظيم سفريات سياحية رفقة الدمى والدببة القماشية التي اشتهرت بها هاته القلعة .. وتحوّل الهجوم على القلعة إلى مادة دسمة لمختلف الصحف البريطانية التي وصفت عملية الاختراق من بائها إلى يائها وتحدثت عن كرونولوجيا الهجمات الإلكترونية وطالبت بمزيد من الحذر، بينما أجمعت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس الخميس على وصف ما حدث بالهجوم الإرهابي لأنها أدركت أنها هي المستهدفة وليس القلعة البريطانية.