كشفت صحيفة ''إيديعوت أحرنوت'' أن الموساد الإسرائيلي اضطرّ لخلق فرع جديد لمحاربة القرصنة الإلكترونية، فقد شرع في تكوين حوالي 132 مجندا ممن اعتبرهم عباقرة الكمبيوتر للعمل في وحدة ''رام'' المنشأة حديثا لمواجهة خطر قراصنة الأنترنت· يأتي هذا القرار بعد أن تعرضت عدد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية للتخريب على أيد قراصنة جزائريين· وقد تحدثت الصحيفة على أكثر من 900 موقع إسرائيلي من طرف الشباب الجزائري، غير أن العملية التي كانت بمثابة الضربة القاضية، هي تلك التي تم من خلالها اختراق عشرة مواقع إسرائيلية غاية في الأهمية من بينها موقع يساند زعيم حزب ''الليكود'' بنيامين نتانياهو، وموقع حزب ''كاديما''· هذا إلى جانب موقع البنك الإسرائيلي المركزي والتسبب في فوضى في مواعيد المناقصات الدولية الإسرائيلية· وقد كشفت الصحيفة الإسرائيلية على لسان العقيد ''أليف''، الرئيس السابق للوحدة الخاصة للتكنولوجيا في جهاز أمان، أنّ الوحدة الجديدة تمكنت بالفعل من تحديد الهوية الإلكترونية لعدد من القراصنة المخترقين للأنظمة الحكومية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن أحد القراصنة الجزائريين يعمل تحت مسمى ''ذا موريش''، ما يعني الموريسكي أي ساكن المغرب العربي، حيث ترك رسالة على موقعه يشير فيها إلى عزمه الانتقام من الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية المتوجه نحو غزة· المثير أن الوحدة الجديدة صنفت القراصنة الجزائريين ضمن قائمة أخطر مخترقي المواقع الإلكترونية، حيث تخصص بعض العاملين في الوحدة الجديدة في إتقان اللهجة الجزائرية والتعرف على كل ما هو جزائري، في إشارة إلى الرغبة في متابعة نشاط المخترقين الجزائريين الذين زاد نشاطهم حسب الجريدة بعد الهجوم على الأسطول· ومن المنتظر أن تتخصص وحدة ''رام'' الجديدة في تعقب الهاكرز الجزائريين بالدرجة الأولى بعد أن أحصت أكثر من عشر مجموعات فاعلة بدرجة الخطورة بالنظر لقدرتها العالية على إحداث أضرار في المواقع الإلكترونية· وتشير آخر المعلومات أن بعض الصحف الإسرائيلية باتت مستهدفة من قبل الهاكرز الجزائريين، وذلك بعد تلقّيها فيروسا اكتسح المواقع الإخبارية جاء فيه على لسان مجموعة تسمي نفسها، Team DZ أو مجموعة الجزائر: '' ''إني كمسلم ضد الاستعمار، وأؤيد بشكل تام المقاومة المسلحة في فلسطين والعراق ولبنان، ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل، أنا جاد بخصوص التحرير وبكل طريقة ممكنة لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي باستطاعة الناس المضطهدين انتهاجها لتحرير أنفسهم من المحتلين الأمريكيين أو الصهاينة المضطهدين لم ينتهجوا طرقا غير عنيفة، ولذلك لا توجد لدى ضحاياهم التزامات لمقاومة غير عنيفة''·