اعترف، أمس، تنظيم ما يعرف ب "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بمقتل أمير منطقة الوسط في الجزائر عبد المؤمن رشيد المكنى أبو يونس حذيفة العاصمي، وقالت قيادة ذات التنظيم الإرهابي في بيان تم تداوله على مواقع إلكترونية قريبة من التنظيم على الشبكة العنكبوتية، إن العملية الانتحارية التي وقعت نهاية الأسبوع على مستوى ولاية بومرداس كانت للثأر لأمير منطقة الوسط ببلاد القبائل أبي يونس حذيفة، حيث حمل البيان اسم " غزوة أبي يونس حذيفة ". * * وجاء في ذات البيان، أن العملية الانتحارية نفذها أحد عناصر التنظيم ضد قافلة عسكرية على مستوى منطقة "الزعاترية" بولاية بومرداس 70 كلم شرق العاصمة، حيث تم استغلال توقف عربات الجيش الوطني على جانب الطريق، ليتقدم بعدها أحد الانتحاريين الذي اكتفى التنظيم الإرهابي بذكر اسمه فقط والذي عرفه ب"محمد"، على متن سيارة سياحية، باتجاه عربات الجيش الوطني الشعبي، حيث قام بعدها الانتحاري بتفجير السيارة التي كان يقودها على بعد أمتار فقط من القافلة العسكرية وجنود الجيش الوطني الشعبي. * * وكانت العملية الإرهابية التي وقعت يوم الأربعاء عند الساعة الثانية عشر بعد الزوال، خلفت قتيلين وعددا من الجرحى لم يتجاوز 20 حسب الحصيلة الرسمية وكذا المعطيات التي توفرت من المستشفيات التي نقل إليها ضحايا الاعتداء الإرهابي، في حين ذهبت قيادة التنظيم الإرهابي إلى التهويل من العملية الانتحارية برفع عدد الضحايا مثلما جرت العادة. * * وحسب متتبعين للشأن الأمني في الجزائر، فإن العملية الانتحارية التي نفذها أحد عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يوم الأربعاء الفارط، كانت فاشلة بكل المعايير، حيث كانت أهداف الإرهابيين من العملية أكثر من ذلك بكثير، لرفع معنويات المجندين الشباب المتواجدين خاصة في معاقل التنظيم الإرهابي بمنطقة الوسط، إضافة إلى محاولة استغلالها إعلاميا. * * موازاة مع هذا، تبنى تنظيم "الجماعة السلفية"، العملية الانتحارية التي استهدفت إحدى الثكنات العسكرية للمنطقة الخامسة بالشرق الموريتاني، حيث كشف أن منفذه أحد الموريتانيين المنحدرين من مدينة شنقيط. *