تصوير: علاء بويموت ووري التراب أمس جثمان رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السابق، محمد الصالح منتوري، وسط حضور رسمي وشعبي من رفقاء وأصدقاء الراحل، الذين تنقلوا إلى مقبرة العالية بالعاصمة لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان، فيما لوحظ حضور قوي للشخصيات الرياضية، يتقدمهم الناخب الوطني المستقيل، رابح سعدان. وكان بين من تنقلوا إلى المقبرة، رئيس المجلس الدستوري، بوعلام بسايح، وشقيقي رئيس الجمهورية ناصر والسعيد بوتفليقة، إلى جانب عدد من الوزراء، بينهم نائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني، ووزير الخارجية مراد مدلسي، ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال، ووزير المجاهدين محمد الشريف عباس، ووزير الصحة والسكان، جمال ولد عباس. كما سُجّل حضور شخصيات وطنية سبق لها وأن تقلدت مناصب سامية، على غرار رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، ووزير الشؤون الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، وقائد الدرك الوطني سابقا، الجنرال المتقاعد مصطفى شلوفي، إضافة إلى وزيري الاتصال السابقين، بوجمعة هيشور وعبد الرشيد بوكرزازة. تولى الفقيد مناصب سامية في قطاع الرياضة، كرئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية ومساهمته الفعالة في توفير شروط نجاح الفريق الوطني في تأهيليات مونديال مكسيكو، جعل الشخصيات الرياضية تؤم مقبرة العالية، وكان لافتا حضور الناخب الوطني السابق، رابح سعدان، الذي يعتبر من أصدقاء الراحل، إلى جانب رئيس اللجنة الأولمبية السابق، مصطفى براف، ووزير الرياضة الأسبق، عزيز درواز، ومدرب الفريق الوطني في مونديال إسبانيا، خالف محي الدين. ولاحظ الحضور غياب عدد من الشخصيات الحكومية، في مقدمتهم الوزير الأول عن الجنازة، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، غير أن أوساطا مسؤولة أوضحت ل"الشروق" أن عناصر الطاقم الحكومي، توزعت بين جنازتي منتوري، وأول وزير للتربية بعد الاستقلال، عبد الرحمن بن حميدة، الذي ووري التراب في نفس اليوم بمقبرة سيدي يحيى بحيدرة بالعاصمة. وتوفي الوزير الأسبق للتربية أول أمس عن عمر يناهز 79 سنة اثر مرض عضال ألزمه الفراش. علما أن الفقيد كان محافظا سياسيا لمنطقة الجزائر المستقلة قبل أن يلقي القبض عليه ويسجن بالبرواقية وسركاجي، ليتم نفيه سنة 1959 إلى جزيرة ري بفرنسا.