جمعت، أمس، جنازة الفقيد علي تونسي الذي اغتيل، صباح أول أمس الخميس، بمقر المديرية العامة للأمن الوطني، جميع الرفقاء السياسيين، حيث انضمت لتشييع جنازة الفقيد شخصيات غابت عن الساحة السياسية لسنوات أمثال رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، الذي سار إلى جانب عبد الحميد مهري وعلي هارون ورضا مالك وبلعيد عبد السلام والوزير الأول أحمد أويحيى في توديع سي الغوتي· وقد شُيّع، ظهر أمس، جثمان المدير العام للأمن الوطني، علي تونسي، إلى مثواه الأخير بمقبرة العالية بباب الزوار، بعد أن ألقى الرفقاء بمقر المدرسة العليا للشرطة، النظرة الأخيرة على الفقيد، إذ تداول على المدرسة عشرات الشخصيات، يتقدمهم وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني، ووزير الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، بالإضافة إلى عشرات أعوان الأمن الذين تنقلوا إلى حي شوفالي من مختلف ولايات الوطن، وكان آخر من دخل مدرسة الشرطة بشاطوناف عبد العزيز بلخادم الذي قدم التعازي لشقيق علي تونسي الذي بدا متأثرا بفقدانه لشقيقه، وقد سهل على الكثير التعرف على شقيق الفقيد بسبب الشبه الكبيرة بينهما، وما شد انتباهنا هو امتناع كل المسؤولين عن الإدلاء بأي تصريح صحفي، بمن في ذلك وزير الداخلية الذي غادر القاعة التي وضع فيها جثمان الفقيد ممتطيا سيارته وكذا فعل مدلسي وباقي الحاضرين· ونقل جثمان الفقيد علي تونسي بعدها إلى مسجد أبو بكر الصديق بحي مالكي ببن عكنون، حيث أديت على روحه صلاة الجنازة، لينقل جثمانه إلى مقبرة العالية وسط حضور كبير لأعوان الشرطة، وبالمقبرة كان المئات من المواطنين والشخصيات السياسية والرسمية تنتظر وصول جثمان المرحوم علي تونسي، وسط صمت رهيب خيم على مقبرة العالية، عكس ما لاحظناه بمقر المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، بالرغم من أن أبواب المدرسة فُتحت لكل المواطنين لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد· وقد حضر الجنازة كل من الوزير الأول أحمد أويحيى وعدد كبير من أعضاء الطاقم الحكومي، بالإضافة إلى شقيقي رئيس الجمهورية وكذا قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، والوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني عبد المالك فنايزية، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية سابقة أمثال اللواء المتقاعد خالد نزار وعدد من الشخصيات العسكرية الأخرى من بينهم قائد الناحية العسكرية الأولى، وكذا القائد العام للدرك الوطني أحمد بوسطيلة، كما حضرت الجنازة شخصيات سياسية أمثال عبد الحميد مهري ومولود حمروش ورضا مالك وعلي هارون وبلعيد عبد السلام، حيث شوهدوا وهم يتبادلون التحية· وقد ألقى بالمناسبة مدير مدرسة الوحدات الجهوية للأمن الوطني بالحميز، لخضر دهينة، الذي أشاد بخصال الفقيد وتفانيه في عمله طوال مساره المهني، وقد امتنع أيضا الرسميون وحتى الحضور عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية·