انتقد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ السيد خالد أحمد، في تصريح ل "الشروق اليومي" الارتفاع غير المسبوق للأدوات المدرسية في الأسواق التي تفتقر إلى فرق الرقابة وقمع الغش، وهذا بنسبة تفوق 50 بالمئة بحجة ارتفاع أسعار الورق حسب التجار بنسبة 10 بالمئة، مما دفع الكثير من الأولياء إلى التوجه نحو الأدوات رخيصة الثمن والتي تشكل حسب المختصين خطرا على صحة التلاميذ خاصة في الطور الأول. وأكد المتحدث أن إضراب المقتصدين والمساعدين التربويين سيؤدي إلى خلل في توزيع المنح المدرسية والكتب وفتح المطاعم مما سيؤثر سلبا على الدخول المدرسي، وفي هذا الإطار قال السيد خالد أحمد إن الاتحاد الوطني لجمعية أولياء التلاميذ يرفض رفضا قاطعا كافة أشكال الإضراب المتعلقة بالإداريين وحتى الأساتذة، مما سيعطل مصلحة التلاميذ ويخلق اضطرابا في سيرورة الدروس. وبالنسبة للمنحة المدرسية، قال مصدرنا إنه بعث برسالة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يطالبه من خلالها برفع منحة التلاميذ إلى 10 آلاف دينار جزائري بدل 3000 دينار بسبب ارتفاع نسبة العوز والفقر وسط الأطفال خاصة في الولايات الداخلية ومناطق الجنوب التي يحرم فيها عدد كبير من التلاميذ من الالتحاق بالمدارس بسبب غياب النقل وارتفاع تكاليف التمدرس، وأضاف أيضا أن الرسالة تطالب بتوسيع شريحة التلاميذ المستفيدين من الكتب المدرسية من 40 إلى 70 بالمئة، وهذا بهدف تمكين كافة التلاميذ من الدراسة بكرامة وعدم حرمان الفقراء منهم من الكتب والمنحة. وفي سياق متصل، طالب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ بضرورة إعادة النظر في حجم ونوعية الكتاب المدرسي الذي يخالف المعايير الدولية، ويشكل خطرا على صحة الأطفال، ودعا أيضا إلى ضرورة الإسراع بتجسيد مشروع الخزانات المدرسية للقضاء نهائيا على ظاهرة ثقل المحافظ المدرسية وما تسببه من مضاعفات صحية خطيرة على صحة الأطفال.