عملاق الأغنية القبائلية الشريف خدام كشف الطاهر بوجلي، مدير أعمال عملاق الأغنية القبائلية الشريف خدام، أن هذا الأخير يتواجد في وضعية صحية حسنة، وأكد بأنه سيعود إلى الجزائر شهر أكتوبر القادم، حيث من المنتظر أن يطلق ألبومه الأخير الذي يحمل عنوان "قبة الجزائر"، احتفالا بالذكرى الخمسين لعطائه الفني التي تتزامن مع الذكرى ال56 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة. ويتضمن ألبوم "قبة الجزائر"، حسب الطاهر بوجلي، مجموعة من الروائع الغنائية المصورة التي سبق للشريف خدام وأن غناها في الحفلات التي أحياها رفقة فرقته الموسيقية المتكونة من ستين عنصرا، والتي تغنى فيها بالجزائر وبحبه لوطنه، بالإضافة إلى أغان أخرى سبق له وأن أداها، على غرار "أدزاير انشا الله أتحلوذ"، بالإضافة إلى أغنية "الغربة"، وأغنية "روح يا الزمان روح" وغيرها من الأغاني التي عرف بها. وفي سياق متصل كشف الطاهر بوجلي في اتصال ب"الشروق"، أن المطرب القدير الشريف خدام يتواجد حاليا في فرنسا، وأن حالته الصحية عرفت تحسنا ملحوظا مقارنة بما كانت عليه بعد خضوعه لعملية جراحية على مستوى اليد بإحدى المستشفيات التي رفض الكشف عن اسمها بباريس. واعتبر الطاهر بوجلي بأن هذه العملية الجراحية جد عادية بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون ل العلاج ب"الدياليز"، أوما يعرف بتصفية الدم، على خلاف ما تداولته بعض وسائل الإعلام الوطنية التي روجت لخبر تدهور وضعه الصحي ونقله على جناح السرعة للعلاج بالخارج، فيما صرح ذات المتحدث، أن المطرب الكبير الشريف خدام يعاني منذ17 سنة من مرض القصور الكلوي، حيث يخضع لعملية تصفية الدم مرتين في الأسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن الفنان والمطرب الشريف خدام أول من جدد في الأغنية القبائلية من خلال الجمع بين التراث الغنائي الأمازيغي والحداثة بإدخال الآلات الموسيقية الحديثة على الأغنية الأمازيغية، ورغم أن قدومه إلى عالم الفن والموسيقى كان مصادفة، كما عبر عن ذلك في الحوارات القليلة التي تحدث فيها عن نفسه خاصة بالنظر إلى تكوينه الديني، حيث درس بالمدرسة القرآنية بقرية آيت مسعود بتيزي وزو مسقط رأسه وانتقل بعدها إلى زاوية بوجليل، إلا أنه تمكن من ترك بصماته في سجل عمالقة الموسيقى الجزائرية، وكانت علاقته بالموسيقى والفن قد بدأت مع أول رحلة له إلى فرنسا للبحث عن لقمة العيش سنة 1947.