يتواجد عميد الاغنية القبائلية، شريف خدام، في وضعية صحية حرجة إلى درجة أبعدته، خلال الأيام الاخيرة، عن الوسط الفني الذي قدم من أجله الكثير. وبات ابن قرية آيت بومسعود، الذي أسس لتاريخ الموسيقى الجزائرية، يستنجد اليوم بالجهات الوصية للتكفل الصحي به، فهو الذي خضع لعمليتين جراحيتين، ما قد يستدعى مواصلة علاجه في الخارج بالنظر إلى سنه المتقدمة، إذ يعد من مواليد 1927م. وكان شريف خدام أول جزائري أدخل الآلات الموسيقية الحديثة على الأغنية القبائلية، وسافر إلى فرنسا سنة 1947 بحثا عن فرص أكبر وتحسين إطاره المعيشي. ولعل من أهم الوجوه الفنية التي عايشت شريف خدام الفنانة القابئلية نوارة التي تأثرت بهذا الخبر، ليلة أول أمس، خلال حفل أحيته بدار الثقافة مولود معمري في سهرة رمضانية، مؤكدة أن شريف خدام مدرسة الأجيال، داعية إلى الإهتمام به ومتابعته إلى غاية مثوله للشفاء. وكانت نوارة، بدروها، قد أطربت الجمهور الذي غصت به قاعة مولود معمري، كما أبكت الكثير منهم وهم يتابعون أغانيها التي مزجت بين الحنين والغربة والحب.