حذر رئيس لجنة الحقوقيين الصحراويين أباه حيسان صباح أمس من الجرائم السرية المستمرة التي يرتكبها يوميا النظام المغربي في حق الصحراويين. واتهم في ندوة صحفية عقدها أمس بالجزائر فرنسا بعرقلة مساعي التسوية والسعي لزرع الفتنة وعرقلة المفاوضات التي طالبت المغرب بتأجيلها إلى منتصف الشهر الجاري في ظل الأرقام المرعبة للمفقودين الصحراويين الذين جاوزوا 526 شخص، وأسر أزيد من 151 مواطن صحراوي ناهيك عن الاعتقالات السياسية التي بلغت 74 سجينا. وأكد حيسان أن المغرب يتجه نحو تطبيق سياسة الإبادة الجماعية بنشرها لستة ملايين لغم تهدد حياة الأطفال والنساء الصحراويين، ما دفع ناشطين حقوقيين صحراويين وأولياء المعتقلين لرفع دعوة قضائية ضد النظام المغربي أمام المحكمة الاسبانية، مقدمين أدلة عن مختلف الجرائم البشعة التي يقوم بها الجيش المغربي على غرار استعماله لقنابل محرمة دوليا ومختلف أساليب الإبادة والتشريد والتعذيب، بالإضافة إلى انتهاج طريقة الانتقام والتصفية ضد الشهود الصحراويين.من جهة أخرى، أكد نفس المتحدث احتمال اللجوء إلى الخيار المسلح في حالة استمرار الانتهاكات المغربية وصمت الأممالمتحدة، مبرزا أن البوليزاريو تتجه نحو سياسة بسط السيادة والتعمير في ضل الاستقلال الكامل الذي يميز 30 بالمائة من الأراضي الصحراوية.وانتقد المتحدث المؤتمر الاممي السابق لحقوق الإنسان الذي أغفل في تقريره النهائي وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ما جعل اتحاد الحقوقيين الصحراويين يحضر بشكل جدي لطرح عديد من التقارير والمطالب التي تبين حقيقة الوضع المأساوي للشعب الصحراوي في المؤتمر الاممي لحقوق الإنسان المنعقد مابين 03 و28 مارس الجاري في العاصمة السويسرية جنيف. ومن أهم هذه المطالب ركز حيسان على الإفراج الفوري لجميع المعتقلين السياسيين ووقف الانتهاكات اليومية التي يرتكبها الجيش المغربي في حق المدنيين الصحراويين وإجبار النظام المغربي على تبين وضعية أزيد من 500 مفقود صحراوي، بالإضافة إلى السماح لمختلف الهيئات والمؤسسات الدولية التعاون مع البوليزاريو من أجل اجتثاث ستة ملايين لغم تهدد حيات الصحراويين، تطبيق مواثيق الأممالمتحدة فيما يخص أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.وقد أعلن رئيس لجنة الحقوقين الصحراويين عن إصدار كتاب جديد بالغة الفرنسية يبين الجرائم والكوارث التي يرتكبها النظام المغربي في حق الصحراويين.