تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتهم الرئيسي في إختطاف الفنان القبائلي معطوب لوناس المغتال من قبل جماعة إرهابية بتاريخ 25 جوان سنة 1998ويتعلق الأمر ب "ز.ح" المكنى "أبو الهمام" و"عبد الفتاح" الذي كان ينشط تحت لواء الجماعة المسلحة قبل أن يلتحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. رتيبة / ب وحسب مصادر مؤكدة فإن المدعو "أبو الهمام" المتواجد حاليا رهن الحبس ألقي عليه القبض بمدينة عزازقة ولاية تيزي وزو في غضون الأيام الماضية وبحوزته مسدس آلي من نوع كلاشينكوف يحمل 39 خرطوشة عيار 9 ملم وبطاقة مهنية للشرطة مزورة. ومكنت عملية إلقاء القبض على المدعو "أبو الهمام عبد الفتاح" من الكشف عن عدة مخابئ ومراكز لجماعات إرهابية تنشط بولايتي تيزي وزو وبجاية، وكشفت مصادر "الشروق اليومي" أمس أن المشتبه فيه كان ينشط ضمن جماعة إرهابية مسلحة على مستوى بلدية بني عمران ولاية بومرداس والمتمركزة بغابة "مرشيشة" تحت إمارة المدعو "يوسف الروجي" الذي قضت عليه مصالح الأمن سنة 1993 وأسندت له أنذاك مهمة حراسة المركز وطهي الطعام إلى غاية بداية سنة 1994 بعدها حول إلى غابة "سيدي علي بوناب" بولاية تيزي وزو، حيث كانت تتمركز الجماعة المسلحة "الجيا" وشارك إثرها في نصب كمين مع كل من المدعو "أبو الدحداح" والمدعو "عبد الحق" و"عبد العزيز" تحت إمارة أمير السرية المدعو "مقران" الذي قضي عليه فيما بعد، وقد نفذ هؤلاء بالإشتراك مع المتهم الرئيسي "أبو الهمام" هجوما على مقر البريد والمواصلات لبلدية "واضية" بولاية تيزي وزو، وفي صائفة 1994، شارك أيضا في الهجوم على بنك نفس البلدية وعين المدعو "أبو الهمام عبد الفتاح" من قبل أمير جماعة الحركة الإسلامية المسلحة أنذاك "مخلوفي السعيد" أمير سرية "تاخوخت" والذي قضي عليه هو الآخر من قبل قوات الأمن، وذكرت مصادرنا أن "ز.ح" المدعو أبو الهمام كان وراء خطف معطوب الوناس الذي أغتيل صائفة 24 جوان 1998 بولاية تيزي وزو، وقد خطف الفنان الراحل من مخمرة المدعو "دحمان" بنفس المنطقة وحجزه لمدة سبعة عشر يوما تثم أخلي سبيله ليغتال فيما بعد. وقد قام أمير الجماعة الإرهابية "جمال زيتوني" بعزله عن إمارة السرية، إلا أنه أعيد على رأسها من قبل الأمير الوطني "حسان حطاب" فقام في صائفة 1995 مع أفراد السرية بنصب كمين لعناصر الدرك الوطني على الطريق الوطني الرابط بين تيزي وزو ومنطقة "تاخوخت"، وتورط في قتل ستة دركيين مع سرقة أسلحتهم، وكشفت مصادرنا أن المدعو "أبو الهمام عبد الفتاح" متهم أيضا بنصب حاجز مزيف لثماني حافلات تابعة للمؤسسة الوطنية للكهرومنزلية وحرقها بعد إخلاء سبيل ركابها، وأصيب المتهم خطأ من قبل زميله على مستوى ساقه الأيمن برصاصة فأقاله "حسان حطاب" عن إمارة السرية إلى أن إستعاد عافيته سنة 1997 فقام بتحويله إلى سرية "الجراح" بنفس الولاية وهناك شارك في عدة عمليات منها نصب حواجر مزيفة وسلب أموال المواطنين وخطف عناصر الدفاع الذاتي، وكان وراء قتل 8 دركيين وشارك سنة 2003 في نصب كمين بطريق واد جمعة ولاية بجاية لقوات الأمن المشترك أسفر خلالها عن قتل 11 جنديا وسرقة أسلحتهم وبقي ينشط تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى أن ألقي عليه القبض من قبل مصالح الأمن.