قضت محكمة الجنايات يوم أمس بغليزان بمتابعات جزائية في حق ثلاث عناصر تنتمي إلى الجماعة الإرهابية المسماة "حماة الدعوة السلفية"، ويتعلق الأمر بالمدعو " ب.س" المكنى "أبو سلمى" البالغ من العمر 31 سنة، الذي إدانته ب10 سنوات سجنا بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية، في الوقت الذي تابعت فيه كلا من المدعو " الطاهر ، ن " 30 سنة و المدعو "لخضر ت "66 سنة ب 5 سنوات سجنا بتهمة تشجيع جماعة إرهابية، فحسب أوراق الملف –تعود القضية إلى 26 جويلية 2007 تاريخ إلقاء القبض على المتهم الثاني و الثالث برفقة المدعو " ت ، حمو" ابن المتهم الثاني ، وذلك ببلدية جديوية من طرف عنصر الشرطة القضائية، هذه الأخيرة تكون قد تلقت في وقت سابق معلومات من مصالح الاستعلامات والأمن التابعة لوزارة الدفاع الوطني ،تفيد أن المدعو "ت.حمو" المكنى "أبو الزبير" غير المبحوث عنه ينشط تحت لواء الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها "حماة الدعوة السلفية " تحت إمارة "بن سليم محمد " المكنى ب "أبو جعفر"، وبعد التحريات للمصالح الأمنية أمكنها رصد تحركات المشتبه فيه إلى حين إلقاء القبض عليه، حيث كشفا الموقوفان "الطاهر" و" لخضر" أنهما كان قادمين من ولاية البليدة باتجاه مقر إقامتهما بولاية مستغانم، بعدما تمكنا من إنجاح عملية فرار الابن المدعو "حمو" من صفوف الجماعة الإرهابية التي تنشط بغابات و جبال تيبازة و البليدة، وذلك بعد الاتصالات الهاتفية لعناصر من الجماعة بالوالد "لخضر "، وبتقدم التحقيقات أعترف المتهم "الطاهر" أنه هو من أعلم الوالد "لخضر" بمكان تواجد ابنه على اثر معلومات أدلى له بها المدعو " ب ،س" بعد زيارته له في أعقاب عملية فراره من صفوف نفس الجماعة الإرهابية، وعلى ضوء تصريحاته ألقت مصالح الأمن القبض على المدعو "ب.س " بمقر سكناه بمستغانم، تبين أنه عصر غير مبحوث عليه، حيث اعترف أنه التحق بتاريخ شهر مارس من السنة الفارطة بالجماعة الإرهابية بعد اتصال هاتفي من طرف ابن خالته المسمى "ت.حمو " إلا أنه تمكن من الفرار بعد 29 يوما، وبعد سماع المتهم الوالد "لخضر" اعترف أنه سارع إلى نجدة ابنه "حمو" بعد مكالمة هاتفية منه أفادت أنه متواجد بمكان قرب الطريق السريع بنواحي البليدة، و أنه اغتنم فرصة قبول المتهم "الطاهر" في مساعدته على جلب الابن الفار من الجماعة الإرهابية، غير أن مصالح الأمن سارعت إلى إلقاء القبض عليهم متلبسين بالفعل الجنائي وهما بصدد مساعدته أحد عنصر الجماعة الإرهابية دون علم السلطات،و من ناحية أخرى كشفت مجريات المحاكمة عن عدٌة اتصالات جرت بين والد الإرهابي وعناصر مختلفة من الجماعة الإرهابية و على وجه التحديد منها تلك التي جرت بينه و بين عناصر من مدينة الصامور بعين تموشنت، وذلك قبل محاولته تقديم المساعدة لابنه المتواجد ضمن الجماعة الإرهابية، وهو ما رأت فيه هيأة المحكمة جناية تقديم الدعم و المساعدة لجماعة إرهابية دون اللجوء إلى السلطات الأمنية المختصة وإعلامها، وهو الشيء الذي التمست النيابة العامة بمقتضاه متابعة المتهم الرئيسي في القضية المدعو "ب.س " بالمؤبد ،و متابعة المتهمين الآخرين ب 10 سنوات سجنا لكل منهما ،و بعد المداولة ،نطق رئيس الجلسة بمتابعة المتهم الأول ب 10 سنوات سجنا و 05 سنة سجنا في حق الاثنين الآخرين.