تمكّنت أوّل أمس، مصالح حرس الحدود ببشار من حجز أكثر من 2 طنّ من الكيف المعالج، كانت موجّهة للتهريب على بعد حوالي 3 كلم من الحدود المغربية الجزائرية، فيما لاذ أصحابها بالفرار. كشفت أمس، مصادر مسؤولة أنّ وحدات حرس الحدود ببشار، أحبطت محاولة تهريب كميّة كبيرة من القنب الهندي في حدود الساعة التاسعة والنصف صباح الأحد الماضي تعدّ الأولى من نوعها منذ السنة الماضية، حيث أسفرت التحريّات التي أعقبت كمينا لذات المصالح ببلدية تبلبالة عن اقتفاء آثار الجماعة المهرّبة والعثور على كميّة المخدّرات، وكان ذلك بعد أن لاحظ عناصر الوحدة آثارا لعجلات السّيارات بالمنطقة، وبعد تتبّعها ظهر شخص على درّاجة نارية بالقرب من الحدود، يشتبه أنّه ذو جنسية مغربية وأحد أفراد الشبكة، إذ لاذ بالفرار نحو التراب المغربي بمجرّد ملاحظته لعناصر الدورية التي كانت بالقرب من المكان، وبعد عملية تمشيط واسعة شملت جميع المنطقة المشتبه بها وبالإستعانة بالكلاب البوليسية تمّ العثور على رزم ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية ملقاة بالقرب من الوادي الذي لا يبعد إلاّ بحوالي 3 كلم عن الحدود المغربية، وبعد تفتيش هذه الرزم، تمّ العثور على كميّة كبيرة من القنب الهندي ذي النوعية الرفيعة في شكل صفائح وزن الواحدة منها 200 غرام، قدّر وزنها الإجمالي ب 2039 كلغ بقيمة مالية تتجاوز 20 مليار سنتيم، فيما لم تسفر هذه العملية عن توقيف أيّ شخص من أفراد الشبكة، بينما تمّ فتح تحقيق في القضيّة لكشف ملابسات محاولة التهريب التي تشير معطيات أوّلية إلى أنّها تخصّ شبكة دولية لتهريب المخدّرات، حيث كشف القائد الجهوي لمصالح الدرك الوطني ببشّار، أنّ الكميّة المحجوزة، حسب ما أشارت إليه التحقيقات، لم تكن موجّهة للاستهلاك الداخلي وإنّما كانت مهرّبة دون الكشف عن تفاصيل أخرى لها صلة بالقضيّة، باعتبار أنّها لاتزال قيد التحقيق، مضيفا أنّه تمّ اكتشاف أساليب جديدة حوّلت جماعات التهريب على الحدود أنظارها نحوها، ويتعلّق الأمر بنفس السيناريو المستخدم في المحاولة المحبطة، حيث تستخدم الدرّاجات النارية بدلا من السيّارات حتّى لا ينكشف أمرها، فضلا عن استعمال وسائل اتصالات جدّ متطوّرة كهاتف "الثريا". وتعدّ هذه العملية النوعية الأكبر في تاريخ تهريب المخدّرات بالمنطقة منذ السنة الماضية، بعد أن قامت مصالح الجمارك بعمليتين في 2007، أسفرت عن حجز كميات معتبرة من الكيف وكانت آخر عملية قامت بها مصالح الدرك الوطني خلال السنة الجارية، حيث تمّ حجز أكثر من 10 كلغ، فيما لاتزال المنطقة محلّ أنظار عديد من شبكات التهريب على الحدود.