قال كرزاي في مؤتمر صحفي إن العديد من الدول تمنح الأموال لأفغانستان بما فيها الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس الأفغاني: "لقد تلقينا أكياسا من المال من إيران فما لبثت الحكومة الإيرانية تساعدنا ماليا بمنحنا مبلغ خمسمئة ألف أو ستمئة ألف أو سبعمئة ألف يورو مرة أو مرتين في السنة." * وأكد الرئيس كرزاي بأن مدير مكتبه عمر داودزاي "يتسلم الأموال من الإيرانيين بناء على التعليمات التي أصدرها له." * وأضاف: "إن العديد من الدول الصديقة تدفع لنا النقود لمساعدة مكتب الرئاسة والموظفين الحكوميين وغيرهم. إنها عملية شفافة تماما." * ومضى إلى القول: "لقد سبق لي أن ناقشت هذا الموضوع من الرئيس (السابق) بوش في كامب ديفيد. لا يوجد شيء مخفي. ونحن ممتنون للمساعدة الإيرانية في هذا المجال. إن الولاياتالمتحدة تفعل الشيء ذاته، فهي تتبرع أيضا بالأموال لبعض مكاتبنا. " * وكانت أخبارصحفية قد قالت إن عمر داودزاي تلقى ملايين الدولارات وضعت لاحقا في صندوق سري يستخدمه رئيس المكتب وكرزاي لدفع رواتب النواب وزعماء القبائل وحتى مسؤولين في طالبان لضمان ولائهم. * وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أفغان وغربيين في كابول أن إيران تستخدم نفوذها لزرع الفرقة بين الأفغان وحلفائهم الأمريكيين والأطلسيين. * إلا أن مراسل بي بي سي في كابول كوينتين سومرفيل يقول إن التعليقات التي أدلى بها كرزاي اليوم لن تطمئن العديد من مؤيديه الأجانب القلقين من الفساد والتزوير داخل حكومته ومن نفوذ إيران المتعاظم في بلاده، حيث أن أفغانستان التي تسلمت معونات أجنبية بمليارات الدولارات ما زالت من أفقر دول العالم. * من جانبها، نفت السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية بقوة ما جاء في تقرير النيويورك تايمز واصفة إدعاءاتها "بالمهينة والمضحكة." * "استخفاف" * على صعيد آخر، أعلن المحافظ السابق لإقليم نيمروز الأفغاني غلام داستجير ازاد أن "كابول وحلفاءها الغربيين يستخفون بتأثير إيران الذي يزعزع استقرار أفغانستان". * ويضيف ازاد، والذي يصر على أنه عزل من منصبه الذي شغله مدة 5 أعوام قبل شهرين لانتقاده طهران، إنه فتح وأجرى عدة تحقيقات في هجمات داخل أفغانستان أظهرت أن الأسلحة المستخدمة مصدرها إيران وأن منفذي هذه الهجمات دربهم إيرانيون، مشيرا إلى أن "أشخاصا كانوا سينفذون هجمات انتحارية اعتقلوا واعترفوا للشرطة في نيمروز بأنهم تلقوا التدريب في إيران". * وتابع المحافظ قائلا إن لديه"أدلة على أن إيران تسيء استغلال لاجئين أفغان من خلال توفير المأوى والعتاد والتدريب ثم ترسلهم بعد ذلك لتنفيذ هجمات ضد الحكومة وقوات حلف شمال الأطلسي."