أقدم متهم في الأربعينات من عمره على قتل والده الشيخ وبطريقة بشعة فكان جزاؤه الحكم بالإعدام من طرف محكمة جنايات العاصمة أمس . * * الجريمة البشعة جرت وقائعها ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة في جوان 2009، والمتهم فيها الابن (ب.ج) 41 سنة، مسبوق قضائيا في جرائم المخدرات والضرب، كما أنه يتصف بسلوكات عدوانية جدا، فحسب تصريحات أهله، المعني كان يعتدي على زوجته وأبنائه بالضرب المبرح، ما أدى لطلاقها منه، كما أنه أقدم على ضرب شقيقه بسكين، وحرق أخته بالماء الساخن، لكن (ك.ج) تمادى في سلوكاته المنحرفة وقرر قتل والده (ب.ع) البالغ 73 من عمره، وهو ما حدث في إحدى الليالي، حيث تسلل الابن حوالي الحادية عشرة ليلا إلى غرفة والده الذي كان يغط في النوم، وفي لحظة تحول الابن إلى وحش كاسر وانهال على والده بطعنات سكين متتالية، وفي مختلف أنحاء جسده، لدرجة أن رأس السكين انكسرت على جمجمة الشيخ، وبعدها تسلل القاتل من المنزل، حيث رمى السكين في الأحراش، ومن ثم توجه نحو المسجد، إذ قام بغسل ملابسه من آثار الدماء، وبمجرد خروجه منه فجرا ألقت عليه مصالح الأمن القبض، المتهم تظاهر بالجنون في جلسة محاكمته، رغم أن الخبرة العقلية التي أجريت له كشفت سلامة عقله، وكان كثير الضحك، وهو الأمر الذي أزعج القاضية التي طلبت منه الكف عن تصرفاته الاستفزازية، وبدوره النائب العام استغرب في مرافعته لظاهرة قتل الأصول والتي انتشرت في المجتمع الجزائري المسلم، معتبرا أنها سابقة خطيرة في بلد " يقدس الوالدين " ، وعليه التمس للقاتل عقوبة الإعدام . * وهو الحكم الذي تحصل عليه بعد المداولات، وكان فرحا به !! *