وقع مساء، أول أمس، انفجار عنيف في منزل بحي الشهداء وسط مدينة باتنة بعد صلاة العشاء، وبالقرب من مسجد حمزة، خلّف حالة من الذعر للاعتقاد أنها سيارة مفخخة وأضرارا مادية جسيمة، وسبعة جرحى وحسب التحقيقات الأولية، فإن سبب الانفجار راجع لتسرب للغاز، صادف اندلاع شرارة في الصندوق الخلفي لسيارة نوع بيجو 504، مجهزة بقارورة سيرغاز تكون سببا آخر لحدوث الانفجار الذي سمع دويه لمسافة تبلغ خمسة كيلومترات، وخلف الانفجار إصابات خفيفة لعشرة أشخاص اغلبهم نساء، ورضيعين ورجل، وكلهم من عائلة واحدة، تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع وسبعين سنة.. كما أن العديد من المنازل المجاورة وعددها ستة، تهدمت جدرانها خاصة تلك المقابلة لموقع الانفجار، كما تحطمت الأبواب الخاصة بمستودعاتها، وارتجت جنباتها بقوة ما خلف تصدعات وتشققات، كما أدت إلى تهشم زجاج العديد منها، وتطاير أثاثها في الشوارع التي امتلأت بالحجارة على مسافة نصف كيلومتر، تهشم خلالها زجاج سيارات بعض الجيران، بفعل قوة النسف وشظايا الجدران المتطايرة، وكانت الشروق التي عاينت الموقع بعد دقيقتين من وقوع الانفجار، وقفت على بقايا منازل ظهرت وكأنها في بداية الأشغال، حيث بقيت الأعمدة الإسمنتية وحدها واقفة، بعد اقتلاع الباب وأبواب أربعة مرائب. مصالح الحماية المدنية وسيارات الإسعاف هرعت إلى عين المكان، وتم نقل المصابين السبعة إلى مستشفى باتنة الجامعي لتلقي العلاج، وقد سجل رجال الحماية المدنية حضورهم بقوة بثلاث شاحنات وأربع سيارات إسعاف، وسيارة إنارة وحوالي 30 عونا اجتهدوا كثيرا في إخماد النيران في وقت قياسي.