أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله في رده على سؤال "الشروق اليومي" أن وكالة "نسيب تور" قد أقصيت من المشاركة في عملية تنظيم الحج لهذه السنة، والتي ستتكفل بها 12 وكالة فقط على أن تضمن هذه الأخيرة كافة الإجراءات اللازمة من تأشيرات وحجز وغيرها لنقل الحجاج بهدف القضاء على ظاهرة الطوابير التي اعتدنا رؤيتها كل موسم حج على أبواب وزارة السفارة السعودية. آمال فيطس وذلك لما أثارته من مشاكل جراء حرمانها لعدد من الحجاج من تأدية فريضتهم، فضلا عن ثبوت تورطها وعجزها عن نقل زبائنها خلال موسم الحج المنصرم بقرار قضائي، مُعلنا عدم اتخاذهم لأي تدابير أخرى من شأنها تجنب الوقوع في مثل هاته التجاوزات التي شهدها الموسم المنصرم. وأكد غلام الله خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر الوزارة حول الحج أن عملية الحج لهذه السنة ستشمل 35 ألف حاج، تتكفل البعثة ب 24 ألف منهم، في حين مُنحت لكل وكالة من بين ال 12 وكالة التي تم اختيارها حق التكفل ب 250 حاج على أن تضمن الوكالات كافة إجراءات الحج من تأشيرة وحجز وغيرها، على أن تتم عملية القرعة يومي 27 و 28 جويلية عبر كل بلديات الوطن للحصول على الجوازات، مع تأكيده على استبعاد تنظيم وزارته للحج المميز لهذه السنة فاتحين المجال أمام الوكالات الخاصة للتكفل بذلك، كما صرح الوزير أنهم خصصوا 3 آلاف جواز سفر دولي. وأضاف وزير الشؤون الدينية أن اللجنة التي تم تنصيبها بهدف التكفل بعملية الحج لسنة 2006 والمكونة من وزارة الداخلية ووزارة السياحة ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد وضعت دفتر شروط يحدد كيفية تكفل الوكالات الخاصة بنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة تحصلت عليه 31 وكالة في حين تقدمت 29 منها فقط بعروض تمت دراستها ومطابقتها مع دفتر الشروط ليتم اختيار 12وكالة أسندت إليها مهمة نقل الحجاج، حيث سيتم ضمان حج 35 شخصا تتكفل البعثة ب 24 ألف حاج، أما الديوان الوطني للسياحة والأسفار فينقل4 آلاف حاج، في حين يضمن النادي السياحي الجزائري نقل 4 آلاف حاج آخر، لتتكفل الوكالات ال12 بنقل 3 آلاف حاج مقسمة بمعدل 250 حاج لكل وكالة. وبهدف إنجاح عملية الحج لسنة 2006 قامت الوزارة بكراء 85 عمارة 57 منها بمكة و 28 بالمدينة، مع توفير البيانات الكاملة للحاج حول الجهة التي تضمن نقله و الوجهة التي يذهب إليها سواء مكة أو المدينة، يتم نقلهم من خلال 143 رحلة تبدأ انطلاقا من 5 ديسمبر، كما قامت الوزارة بإمضاء عقد مع البنك الوطني الجزائري قصد ضمان تحويل العملة من الدينار الجزائري إلى الريال السعودي بالمطار الجزائري. وحدد مبلغ الحج ل 2006 ب 16 مليون سنتيم تشمل 65440 دينار كمصاريف كراء بمكة أو 19617 دينار للكراء بالمدينة، و21250 دينار كمصاريف تنازل و 44495 دينار مصروف الحاج. وقال المتحدث أنه وككل سنة سيتم في شهر رجب وعبر كل المساجد قراءة البخاري و الموطأ إلى جانب القرآن الذي يُقرأ كل يوم، وذلك عملا بالسنة لتستمر العملية لغاية 27 شعبان، مُعلنا في الوقت نفسه عن توقعاتهم بما سيُحققه صندوق الزكاة لهذه السنة و الذي قد يصل إلى ضعف ما جُمع السنة الماضية.