محظوظ••• محظوظ شاعرنا الكبير سليمان جوادي المتواجد هناك على رأس مديرية الثقافة إلى جانب ومع كم هائل من الشعراء والكتاب والرسامين أبناء المكان يحضرون على قدم وساق لوازم استقبال ضيوف الملتقى الوطني الثالث ''الطبيعة والإبداع'' لضمان راحتهم وطقوس إنجاح التظاهرة••• كالمعتاد شاعرنا الكبير سليمان جوادي بكرمه الصحراوي المعروف به يزيد الملتقى ما لا يضمنه آخرون••• حضوره المتواصل الدائم إلى جانب ومع ضيوفه يزيد اللقاء نكهة خاصة••• يساعده فيها كما تم سابقا رئيس منظمة المجاهدين بالتناوب ••• نكت وأبيات شعر محل شواهد تثار تزامنا وأحداث حية من الملتقى تذكرهم بذاك••• كتبت الشاعرة المبدعة رجاء الصديق يوم علمت بتحضير الملتقى الوطني الثالث ...الطبيعة والإبداع: الطارف سحر المكان• من تشكيل الطبيعة الربانية إلى إبداع الكلمة الشفافة خلفيات متناسقة للجمال الوحشي الطبيعة صامدة في غنج، آخذة للالباب• الطارف هي تحفة الله والمكان وحرارة الزمن الراسخ كالطود في تاريخ الانسان ،هي عبق الشرق الممتد في شموخ حين يرفل في السحر، وعروس في خدرها تتجمل في خفر لتواكب عرسها المنتظر وتخرج في حلة بهية وزينة طافرة برنين القول وشهد البوح حيث تنسج الكلمة خيوط فتنتها فتورق في كبرياء لتتلاحم مع أجمل لوحة أبدعتْها عظمة الله • الطبيعة بفتنتها والابداع في أجل معانيه وسحره أنها لعمري فتنة الرب في أرضه• وأيمانا بالقيم التعبيرية والجمالية التي يضيفها الابداع الى المخزون الثقافي كانت مديرية الثقافة لولاية الطارف السباقة لاحتضان فعاليات الملثقى الوطني الذي دأب عليه وانتهجه سنة حميدة الشاعر الكبير ومدير الثقافة لولاية الطارف: سليمان جوادي الذي ما فتئ يبرهن ويراهن على خاصية التأسيس المستمر للعمل الدؤوب وذلك بتحريكه المتواصل للمناخ الثقاقي وخلقه لمقامات أثيرية ووثيرة يطيب فيها مقام الابداع الخلاق والتواصل الجميل من أجل سموق الرؤى وفيوضات وهيولات الوجدان المحلق في سماء الابداع الرحراحة • ووصوله الى الطبعة الثالثة لخير دليل غلى هذا المجهود الذي نباركه ونثني عليه• ملتقى الطبيعة والإبداع المزمع احتضانه بولاية الطارف في الفترة الممتدة من 22 الى 23 من هذا الشهر تحت الرعاية السامية لمعالي وزيرة الثقافة، وبتنظيم محكم من مديرية الثقافة لولاية الطارف، سيندرج ضمن برنامج القدس عاصمة الثقافة العربية • وقد أكد مدير الثقافة الشاعر سليمان جوادي على أن جميع الاجراءات قد اتحذت لإنجاح هذا المسعى الثقافي المخصص لفضاء الشعر بالدرجة الأولى حيث قال: إننا على أهبة تامة لاستقبال وفود المبدعبن الذين سيقصدوننا من كل فج عميق من ربوع هذا الوطن الحبيب رغبة في التواصل والتلاحم الفكري والاستفادة من تجارب المبدعين لبعضهم البعض• الملتقى الوطني للطبيعة والإبداع بالطارف ستتميز يومياته بتنظيم أمسيات ولقاءات شعرية في رحاب الطبيعة الأم، وذلك على ضفاف بحيرة تونجا، والتي تعد من أجمل البحيرات والمصنفة عالميا• كما ستدرج قراءات شعرية أخرى في مدينة الحب والجمال••القالة•• وذلك في أحياء جامعية للبنين والبنات• وكذلك بمركز التكوين المهني المختص في السياحة بولاية الطارف. وتطعم هذه القراءات الشعرية بمداخلات وندوات قيمة يدور فحواها حول محور غياب الطبيعة في الأدب الجزائري لنخبة من الاكادميين الأفاضل على غرار: د• محمد الصالح خرفي، والناقد والشاعر شكري شرف الدين، والشاعر والباحث بوعلام دلباني• كما سينظم على هامش هذا الملتقى معرضا للفنون التشكيلية تعرض بدائعه بكنيسة القالة حيث سيتمتع الحضور بتمازج بديع بين الصورة والكلمة• أما ختام الأيام الأدبية فسيكون مسكا وذلك بتكريم شخصية ثقافية مبدعة خدمت بيراعها ورحيق فكرها وساهمت في إعطاء وإضفاء صبغة مميزة على الإبداع الجزائرى• كما ستتولى لجنة مختصة في انتقاء أحسن النصوص الشعرية التي تقرأ على المنصة لتصنيفها واختيارها كأحسن النصوص الشعرية حول ماهية الطبيعة والإبداع وهي مبادرة لطيفة تزيد في تتبيل روح ونكهة الملتقى• إذن ستكون ولاية الطارف بعد أيام قلة قبلة ومحجا لمبدعيها وستفتح أحضانها كالأم الرؤوم التي تحضن روادها الشعراء الذين يحذوهم الأمل في استنهاض لواعجهم والتمتع بسحر الطبيعة الخلابة والارتماء في ملكوت مخضب بالخضرة والزرقة حيث تتعانق السماء بالأرض في أجمل إبداع للخالق•• في ملتقى أجمل ما يقال فيه وعنه أنه فرصة للإنصات الرائق واتكاء بديع على التكثيف الشجي لروح الشعر وجمال طبيعة تلامس شغاف المشاعر الهفهافة التي تتجمل بسطوع الجرس الموسيقي الصادح بين سطور واشطر ومقاطع القصائد التي تتوحد بقوة كيمياء الدال والدلالة• سليمان جوادي.. يا شاعرنا الكبير•• طوبى لك بهذا المسعى النبيل والموفق باذن الله •• وديمومة للملتقى في طبعات قادمة ينفتح فيها أكثر على حساسيات شعرية وثقافية تستقطب المزيد من الطموح والتجديد لاغناء المشهد الثقافي الذي هو مكسب لترقية جسور المحبة والتواصل وتثمين الثقافة الفعل لا القول فقط)