تواصل هذه الأيام شبكة تلفزيون الشرق الأوسط، الأم بي سي الدعاية الضخمة لقناتها الجديدة، المسماة أم بي سي دراما، والتي تأتي مكملة لمجموعة القنوات التلفزيونية المفتوحة للشبكة التي يملكها رجال أعمال سعوديون. لكن المثير للانتباه، هو أن الجدل سبق إطلاق قناة "أم بي سي دراما" هذه المرة، حيث انتقد العديد من المشاهدين عبر الفايس بوك، ومنتديات الأنترنت، تصريح القائمين على القناة أنها ستركز على الدراما الخليجية والتركية، وبصورة أقل المصرية والسورية، مع إقصاء تام للدراما المغاربية، بما في ذلك الجزائرية التي لم تجد حتى الآن، فرصا للعرض التلفزيوني عبر الفضائيات العربية. وفي هذا الصدد، يلاحظ أنه حتى الأعمال الجزائرية التي تم إنتاجها بالتعاون مع السوريين، سواء في المجال التقني أو التمثيل، لم تعرض على تلفزيونات عربية، ماعدا التلفزيون الجزائري، وأيضا السوري، لكن بصورة مقلّة جدا، وتبرز هنا، أعمال جيدة، على غرار "عذراء الجبل فاطمة نسومر" وأيضا المسلسل الاجتماعي "عندما تتمرد الأخلاق" والذي شارك فيه فنانون جزائريون وسوريون. ويقول المتابعون، أن إدارة قناة الأم بي سي تريد من وراء إطلاقها لمشروع القناة الجديدة المتخصصة في الدراما العربية والمدبلجة، قطع الطريق على مشاريع القنوات المشابهة والتي تبث مسلسلات مصرية في الغالب، في الوقت الذي لا تجد فيه الأعمال الخليجية، متسعا في تلك الفضائيات، وتأتي قناة دراما التابعة للأمبيسي، لتنافس أبوظبي دراما، وأيضا قناتي نيل دراما الأولى والثانية المصريين، وسوريا دراما، وقنوات خاصة أخرى مصرية، مثل بانوراما دراما وميلودي، وغيرها، في الوقت الذي فشلت فيه البلدان المغاربية في تسويق أعمالها الفنية، وباتت لا تجد، زبونا واحدا يقصد هذه السوق المهددة بالزوال أو الموت تدريجيا، في حال استمرار الحصار قائما. لكن العديد من المتابعين لقنوات الأمبيسي، قالوا أنهم يأملون أن تكون القناة الجديدة، مهتمة أيضا بالدراما المغاربية، وأن لا يكون مصيرها مثل القناة المخصصة للمغرب العربي والتي أطلقتها الشبكة على القمر الصناعي هوت بيرد قبل ثلاث سنوات، قبل أن تتخلى عنها، مكتفية ببث البرامج ذاتها على قناة الامبيسي المركزية، دون تغيير حتى في التوقيت بما يتلاءم مع سكان المغرب العربي مثلما كان عليه الأمر في بداية البث.