علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة أن تحقيقات المصالح الأمنية المختصة قد إنطلقت منذ أيام بمؤسسة الصناعات الحديدية (E.I.M) والتابعة لمجمع قسنطينة الواقع مقرها بمدينة تقرت (170كلم) عن عاصمة الولاية ورقلة. حكيم عزي وأفادت مصادرنا أن عمال ذات المؤسسة المتخصصة في أشغال البناء ومختلف أعمال التجارة الحديدية هم من ألحوا على الجهات المعنية منذ مطلع السنة المنقضية في شكاوى متكررة بوجوب التحري في ملف إدارة هذه المؤسسة العمومية التي تعرف تعقيدات جمة برأي المتابعين للشؤون الاقتصادية على الصعيد المحلي، منها تأخر دفع الأجور لفائدة العمال لشهور وعدم توزيع الأرباح والتدهور المالي المستمر، وهو ما وقفت عليه المراجع المذكورة حيث أوضحت أن الملف بتفاصيله المعقدة سيحول لجهاز العدالة للفصل فيه مستقبلا فور الإنتهاء من ضبط بعض العمليات التي شملت استنادا إلى نفس المصادر تجاوزات إدارية للهيئة المسيرة وعلى رأسها المسؤول الأول بهذه المؤسسة بالإضافة إلى تبديد أموال عمومية بملايين الدينارات، فضلا عن تسجيل اختلالات قد تعجل بإجراء تحقيقات إضافية مع عناصر لها علاقة بتسيير شؤون المرفق العمومي ذاته الذي يضم زهاء (120 عاملا)، لا سيما وأن المؤسسة نفسها سبق لها وأن فقدت صفقات بالملايير ألغتها اللجنة المختصة لأسباب كثيرة منها عدم احترام دفاتر الشروط وآجال تسلم المشاريع مما خلق تراكمات انعكست سلبا على العمال.