تمكنت عناصر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بباب الزوار، من الإطاحة بزعيم "حكومة افتراضية" أسسها معوق حركيا يشتغل موظفا منذ 22 سنة في بلدية براقي، المدعو (ع.ب) 40 سنة، متزوج وأب لأولاد، اتخذ قبوا في منطقة لغوازي ببراقي إدارة موازية تحتوي على فروع لعدة شركات رسمية في مقدمتها شركة سوناطراك، وسونلغاز، شركة تأمين، مديرية الغابات، ووزارة العدل، والبلدية، حيث عثر لديه على أجهزة وأدوات وسوائل معدة للتزوير، وناسخات، وأجهزة الكومبيوتر، وعدة وثائق وشهادات رسمية مزورة من مختلف المؤسسات. * وتأسست 8 شركات ومؤسسات حكومية كأطراف مدنية، خاصة وأن المتهم كان يقوم بتزوير قرارات استفادة من قطع أرضية وهمية في كل من براقي والدار البيضاء، ويقبض عليها مبالغ تصل ل 300 مليون سنتيم، كما كان يستنسخ شهادات السوابق العدلية. وتورط معه شاب يبلغ من العمر 30 سنة يعمل كنجار ويقطن في نفس المنطقة، حيث توبع بإخفاء أشياء معدة للتزوير، إلى جانب موظف في شركة التأمين بالجزائر الوسطي. * الأطراف تم تقديمها أمس، أمام قاضي التحقيق الغرفة الثانية بمحكمة الحراش، والذي أودعهم رهن الحبس المؤقت، فيما وجهت جناية تزوير في محررات رسمية وأختام دولة للمتهم الرئيسي. والذي كان يحوز أيضا على شهادات تأمين باسم شركة ديدوش مراد. وصرح المتهم المصاب بإعاقة حركية أن الظروف الاجتماعية القاسية والحاجة الماسة للسكن هي ما جعلته ينتقم لنفسه، ويؤسس حكومة موازية قصد ربح المال، والخروج من ظلام القبو الذي يسكنه رغم خدمته في بلدية براقي، التي تقلد فيها عدة مناصب.