دخل عشرات التجار من الناشطين بسوق الخضر والفواكه ب 720 مسكن بحي عين النعجة، في حركة احتجاجية بمقر بلدية جسر قسنطينة، تنديدا برفض الأخيرة تسوية وضعية محلاتهم التجارية، ما أعطى انطباعا لدى التجار بسعي البلدية إلى استغلال وضعيتهم كورقة انتخابية. * * اتهم تجار سوق 720 مسكن بحي عين النعجة أعضاء بلدية جسر قسنطينة، بتعمد تسوية وضعية محلاتهم التجارية التي تحصلوا عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات بقرارات صادرة من نفس البلدية، وهذا بقصد استغلالها في وعود انتخابية مقبلة، كما لم يستبعد ممثلو 158 تجار، الذين أكدوا في تصريحات ل "الشروق" وقوف "أصحاب الشكارة" خلف تهرب مصالح البلدية وتعنت رئيسة البلدية في رفض استقبالهم وطرح انشغالاتهم، وهذا في محاولة - يضيف احد التجار - الاستيلاء عليها مصدر رزق أسرهم، كما لم يستبعد وجود ما وصفه بتواطئ الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس . * من جهة أخرى، اعتبر ممثلو التجار أن مطالبهم مشروعة ولا تتجاوز قيام مصالح البلدية بتسوية الوضعية القانونية لمحلاتهم بما يسمح لهم باستخراج السجلات التجارية، وممارسة نشاطهم طبقا للإجراءات المعمول بها، كما أشار ذات المصدر إلى ان تماطل وتهرب البلدية اثر كثيرا على نشاطهم، مهددين في ذات السياق باللجوء إلى الشارع في حال عدم امتثال السلطات المحلية لمطالبهم، وأضاف التجار الذين التقتهم "الشروق" بمقر البلدية، أنهم عانوا من عدة مشاكل، خصوصا مع مصالح الأمن، مرجعين ذلك إلى تهرب البلدية من أداء واجبها، ما أثار سخطهم، واصفين عدم التفات البلدية ب " الحڤرة " خصوصا أن غالبيتهم أرباب أسر يعيلونها مما يحصّلونه من نشاطهم في السوق . * كما أعرب ممثلو 158 تجار عن أسفهم العميق لقرار الإغلاق الإجباري، والذي لم يراع بأية حال من الأحوال عددا من التبعات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما من شأنه أن يخلف بطالة مزمنة بين شباب المنطقة، بالإضافة الى ان السوق تعد نقاط تسوق سكان البلدية . * وإلى حين إعادة فتح سوق الحضر والفواكه أمام مواطني عين النعجة، تبقى مكاتب بلدية جسر قسنطينة خالية من جميع المنتخبين المحليين، بالإضافة إلى الأمين العام، وهذا ما وقفت عليه " الشروق " لدى حضروها إلى مقر البلدية للاطلاع على وجهة نظر منتخبي الشعب . * * *