أكد سفير الجزائربالقاهرة عبد القادر حجار أن الجالية الجزائرية بمصر بخير ولا يوجد هناك ما يقال بخصوصها، نافيا أن يكون هناك نية للجزائريين المتواجدين هناك في مغادرة مصر. * * ورفض حجار، المتواجد في الجزائر، في اتصال مع "الشروق" أمس، الخوض أكثر في موضوع الاحتجاجات في مصر، مكتفيا بالقول "أحوال الجالية بخير"، ورد على سؤال بخصوص إمكانية مغادرة الجزائريين مصر بسبب تعفن الوضع هناك "الأمور عادية بالنسبة للجزائريين". * من جهته نفى متعاملون سياحيون تسجيل طلبات لجزائريين بمصر يرغبون في العودة من مصر على متن الرحلات الجوية العاملة طوال الأسبوع، حيث اعتبر أحدهم أن "الجالية الجزائرية في مصر عددها أصغر بكثير من أن يكون هناك إجلاء للجزائريين بسبب الأوضاع الراهنة". * وأكد صاحب وكالة "بال تور" أن الرحلات الجوية من الجزائر باتجاه القاهرة ذهابا ومن القاهرة باتجاه الجزائر إيابا هي بعدد 6 رحلات لمصر للطيران و3 رحلات للجوية الجزائرية أسبوعيا ولا تمتلئ إلا بنسبة 20 %، ما يؤكد أن حركة الأشخاص بين البلدين قليلة منذ أحداث مباراة كرة القدم. * وأكد أن زبائن الرحلات الجوية من الجزائر باتجاه مصر والعكس هم بالأساس مقيمين أو عمال، ويمكن اعتبار أن عدد الجزائريين المقيمين بمصر قليل، وهم بالأساس مرتبطون بالزيجات المختلطة ولهم أبناء مختلطي الجنسية، وعليه ليسوا من الأشخاص الذين يغادرون مصر ببساطة. * أما عن النوع الثالث الذي يطلب خدمات الرحلات الجوية باتجاه مصر، فهم الجزائريون المتجهون لأداء مناسك العمرة بالبقاع المقدسة بالعربية السعودية عبر مطار ثالث، وهؤلاء غير معنيون في الوقت الحالي لأن موسم العمرة لن ينطلق قبل 15 فيفري المقبل، وإذا استمر الوضع مترديا مثلما هو عليه حاليا إلى غاية انطلاق سفريات العمرة، فإن الوكالات السياحية لن تعتمد على خط الجزائر مصر للتبديل باتجاه جدة والمدينة المنورة، إنما ستستبدلها بخط الجزائراسطنبول للتبديل باتجاه جدة، وذلك سيخلق ضغطا كبيرا على هذا الخط، في ظل نقص الخطوط المباشرة التي تضمنها الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط السعودية. *