أفضى لقاء فيدرالية النسيج بالأمين الوطني المكلف بالملف الاقتصادي بالمركزية النقابية، لخضر بدر الدين، أمس، إلى تسطير خطة عمل لمواجهة الوضعية الكارثية التي يعانيها القطاع بفعل الوضعية المالية السيئة للمؤسسات التابعة للقطاع، وتعهدت المركزية النقابية في هذا الإطار بطلب مقابلة وزير المساهمات وترقية الاستثمار، عبد الحميد تمار، لطرح مشكل القطاع وحاجته المالية التي تبقى الشرط الأساسي لتطهير هذه المؤسسات التي تتعدى حاجتها 4 ملايير دينار. سميرة بلعمري قال رئيس فيدرالية النسيج إن لقاء أمس الذي ناب فيه لخضر بدر الدين الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاقتصادية عن أمين عام الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، عكف على دراسة وضعية القطاع من كل الجوانب سواء ما تعلق منها بالمؤسسات التي لا تؤهلها إمكانيتها للاستمرار أو تلك المؤسسات التي تنحصر مشاكلها في الدعم وإعادة التأهيل، على اعتبار أن العقود التي تربطها بعدد من مؤسسات الدولة كفيلة بإعادة بعث نشاطها في حال توفرت الظروف المادية المناسبة. وأضاف المتحدث في اتصال ل "الشروق اليومي" أن لقاء وزير المساهمات وترقية الاستثمار، عبد الحميد تمار، سيسمح بوضع النقاط على الحروف في مسائل عديدة بما فيها حجم الإرادة السياسية الموجودة لدى الحكومة في الإبقاء على المؤسسات التابعة للقطاع، ومن خلالها بقاء القطاع برمته في الساحة الاقتصادية، خاصة وأن كل المؤشرات المتوفرة في الوقت الراهن تقول بإمكانية زواله في حدود نهاية السنة الجارية، وأشار المتحدث في الوقت ذاته إلى أن عملية تصفية المؤسسات تحتاج الى رصد أغلفة مالية للتكفل بالأعباء الاجتماعية للمستخدمين، خاصة من وصل منهم سن التقاعد ونهاية الخدمة. لقاء المركزية النقابية بوزير المساهمات وترقية الاستثمار من المرتقب أن يكون الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن سعت الفيدرالية لتفويض الاتحاد العام للعمال الجزائريين بهذا الملف الذي استعصى حله على مستواها وأثر سلبا على تنصيب أفواج إعادة صياغة العقود الجماعية الخاصة بالقطاع، على غرار ما هو حاصل في القطاعات الاقتصادية الأخرى، سواء ما تعلق باتفاقيات علاقات العمل أو الشطر المتعلق بمراجعة أجور المستخدمين إستعدادا للقاء الثلاثية المرتقب شهر سبتمبر.