فيما تتواصل المجازر الصهيونية في لبنان أحيا فلسطينيو 48 الذكرى الأولى لمجزرة شفا عمرو التي نفذها الإرهابي الناشط اليهودي نتان زادة في أوت 2004 وراح ضحيتها كوكبة من الشهداء، دينا وهزار تركي وميشيل بحوث ونادر حايك. تيجان أفندي: مراسل الشروق- حيفا ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالمجازر الإرهابية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق الأبرياء المدنيين من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني تحت غطاء أمريكي. وأكد رئيس اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى المجزرة احمد حمدي في كلمته خلال مهرجان خطابي توج المظاهرة في شفا عمرو. وأضاف حمدي ان الارهابي اليهودي لم يكن سوى مسدسا لتنفيذ السياسة الاسرائيلية الرسمية المشبعة بالعنصرية والكراهية البغضاء للعرب. وأشار رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح في كلمته ان دماء أبنائنا في مجزرة شفا عمرو ومجازر قانا والبقاع وغزة تمتزج اليوم، كما أمس، دليلا على وحدة المصير. وأضاف صلاح تتمتع إسرائيل بجدارة لا ينافسها عليها أحد في جمعها بين الوقاحة والإرهاب، ونحن نحملهما مسؤولية دماء شهدائنا في شفا عمرو ومجد الكروم والمغار والناصرة وعبلين". وألقى الصيدلي نزيه حايك كلمة باسم أهالي شهداء شفا عمرو الذي ناجى من خلالها أرواح الشهداء، مؤكدا ان غياب الشهداء هو جسديا فقط. وأكد النائب محمد بركة عن الحزب الشيوعي ان مجزرة شفاعمرو نفذت بنفس العقلية المعادية للانسان العربي في هذه المنطقة، لافتا ان الدم المسفوك في قانا هو نفس الدم المسفوك في شفاعمرو بأيدي حكومة واحدة وطغيان واحد. وأضاف "ولذلك نعلن من هنا تماثلنا مع دماء دينا وهزار وميشيل ونادر ومع الدم المسفوك في قانا ومجد الكروم وغزة". ودعا عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي بنيامين غونين في كلمته الى وقف الحرب العدوانية ووقف سفك دماء الابرياء من الشعبين الفلسطيني واللبناني وحتى الاسرائيلي بأوامر أمريكية. وأشار غونين إلى ان كل الآلة العسكرية الأمريكية التي في أيدي الجيش الاسرائيلي لن تستطيع إخضاع الشعوب من المطالبة بحقوقها وعلى اسرائيل ان تنفذ قرارات هيئة الاممالمتحدة 242 و338 قبل ان تطالب المقاومة اللبنانية باحترام قرارات اخرى. وشددت ممثلة حركة "أبناء البلد" راوية شنطي ان التعبئة العنصرية للمؤسسة الاسرائيلية الحاكمة لا تعترف بالانسان كانسان، فتقوم بالتلذذ بانتزاع حياة الناس. نسرين تركي"شقيقة الشهيدتين هزار ودينا تركي قالت ان بندقية هذا الفاشي والتي تمثل سياسة الغطرسة والاحتلال، لن تستطيع ان تقتل فينا كرامتنا وعزتنا". وشكرت نسرين كل من ساند ذوي الشهداء ودعت الشرفاء في العالم لوقف العدوان الامريكي عن لبنان وفلسطين. وكشف النائب محمد بركة في تصريح ل "الشروق اليومي" ان السلطات الاسرائيلية حاولت تخريب المظاهرة والمهرجان السياسي من خلال إطلاق صفارات إنذار مدوية في مستهل المسيرة لتخويف الاف المشاركين الذين لم يأبهوا بصفارات الإنذار المعدة للتحذير من صواريخ الكاتيوشا. وأضاف خيط دموي واحد يربط بين مجازر إسرائيلية ممتدة من دير ياسين مرورا بكفر قاسم وبشفا عمرو وانتهاء بقانا والقاع وصور يؤكد قيام السياسة الاسرائيلية على عقلية القتل والبطش التي بدأت تتكسر على صخرة صمود المقاومة اللبنانية والفلسطينية منذ العام 2000. وقد تم إزالة الستار عن النصب التذكاري الخاص بالشهداء.