يقضي "الحاكم المخلوع" حسني مبارك منفاه الداخلي و أيامه العصيبة بعد الإطاحة به من قبل شعبه، بين ثنايا فيلا خرافية التصميم بشرم الشيخ، كانت دائما مقره الشتوي الذي يقضي فيه الكثير من الوقت للاستجمام ولقاء كبار المسؤولين في العالم . * أكد أهالي مدينة شرم الشيخ _حسب تقارير مصرية_ بأن الرئيس المخلوع حسني مبارك متواجد حاليا في منتجعه الشتوي بالمدينة، بعد فراره من ثورة الغضب المصري. * حيث شوهدت مساء الأمس –الجمعة- مجموعات صغيرة من عناصر الشرطة المسلحة وهي تقوم بحراسة الممر الطويل لمدخل الفيلا المترامية الأطراف والتي لا يشعر بالتأكيد مبارك اليوم بفخامتها أو جمالها، في ظل مايعانيه من سخط جماهيري حتى بعد استقالته وتنحيه عن السلطة. * وتؤكذ ذات المصادر بان الحشود لن تنال منه في شرم لأن كافة الطرق تحت حراسة مشددة بواسطة حواجز على طول الطريق من القاهرة، كما أنه ليس هناك عدد كاف من الناس في المدينة لتسبب له الأذى. * أكيد أن مبارك أو الرئيس المخلوع، عندما صمم فيلا البحر الأحمر على أرض تلك الرقعة الهادئة من مصر والبعيدة عن ضوضاء المدينة وصخب الحياة، كان هدفه البحث عن السكينة والهدوء والجلوس مع نفسه وعائلته، لكن ما حدث أن تلك الفيلا التي صممت على أعلى طراز وتفنن المهندسون والمصممون في انجازها ونقشوها بالذهب الخالص، تحولت إلى مكان موحش مظلم يلعق فيه اليوم مبارك جروحه الدامية ، والأكثر من ذلك أن هناك تقارير تفيد بأن مبارك يقيم في منتجع شرم الشيخ جبريا. * فيلا شرم الشيخ أو الركن البعيد الهادئ لمبارك، شهدت لقاءه بعدد هام من المسؤولين وقادة العالم، فخلال العام الماضي فقط ، استضاف الرئيس المخلوع ،رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو الذي خسر حليفا محوريا في المنطقة، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ومن بين ضيوفه أيضا ، محمد الغنوشي، رئيس الوزراء التونسي قبيل الإطاحة بالرئيس، زين العابدين بن علي، بثورة كانت شرارة الاضطرابات في المناطق. * لكن يبقى أنت الثروة ومخاوف الملاحقة القضائية يحددان مقر إقامة الرئيس السابق مستقبلا في فيلا شرم الشيخ . *