يوجد الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، منذ الخميس الماضي، رهن الإقامة الجبرية في المنتجع السياحي بشرم الشيخ، في الوقت الذي ستبدأ السلطة العسكرية الجديدة بعدة خطوات سريعة لامتصاص غضب الشارع المصري من نظام مبارك، على رأسها إعلان حكومة جديدة واستعادة مباني حكومية كانت في عهدة الحزب الحاكم. في هذا السياق، كشف اللواء السابق في المخابرات الحربية المصرية محمود زاهر ل''الخبر'' أن ''الرئيس المخلوع تم نقله ليلة الخميس إلى الجمعة إلى شرم الشيخ، حيث يوجد تحت الإقامة الجبرية''. وتأتي هذه المعطيات في وقت كان الرئيس المخلوع قد صرح مرارا أنه لن يغادر مصر، وقال في خطابه ليوم الخميس إن ''مصر هي أرض المحيا والممات''، في إشارة منه إلى أنه لن يغادر البلد كما فعل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وبالعودة إلى تصريحات اللواء السابق ل''الخبر''، فقد أوضح أن ''التلفزيون المصري بث الخطاب الثالث لمبارك مسجلا، بينما كان هو قد وصل إلى شرم الشيخ، تحت حراسة أمنية مشددة لا تزال تحرس الإقامة التي يوجد بها''. وبخصوص عائلة الرئيس المخلوع، أكد المتحدث أن ''حرم مبارك وأولاده تم ترحيلهم حقيقة ومنذ أيام إلى لندن ويمكن ألا يعودوا إليها في ظل الأوضاع الجديدة''. وبالنسبة للواء السابق في المخابرات العسكرية، فإن ''المدعو حسني مبارك قد أصبح وهما ويجب على المصريين دفنه ونسيانه''، وما هو قادم من الأيام سيكشف الوضع الجديد الذي سيتمثل، حسب المتحدث، في ''إقالة الحكومة الحالية التي شكلها الرئيس المتنحي وتعويضها بحكومة لا يوجد بها أي رمز من رموز مبارك، وإنما ستكون حكومة كفاءات توكل لها مهمة تسيير الأعمال. ثانيا، سيتم استرداد المباني الحكومية المملوكة للحزب الوطني، ويتعين عليه أن يبحث عن مقرات جديدة كغيره من الأحزاب الأخرى''. كرونولوجيا الأزمة المصرية 25 جانفي: بدء الاحتجاجات الشعبية وقيام مواطنين مصريين بحرق أنفسهم كما حدث في تونس. 26 جانفي: المتظاهرون يخرجون إلى الشارع ويشتبكون لأول مرة مع الشرطة. 27 جانفي: توقيف 1000 متظاهر ومحمد البرادعي يعود إلى مصر. 28 جانفي: سقوط 62 قتيلا على الأقل ومبارك يدعو لفرض حظر التجول. 29 جانفي: 33 قتيلا آخرين ومبارك يعيّن رئيس وزراء جديدا هو أحمد شفيق. 30 جانفي: دبابات الجيش تنزل إلى الشوارع والطائرات الحربية تحوم في سماء القاهرة. 31 جانفي: مبارك يشكل الحكومة الجديدة وأبرزها تغيير وزير الداخلية حبيب العادلي. 1فيفري: مليون متظاهر يجتمع في ميدان التحرير ومبارك يقول إنه لن يترشح للرئاسة. 2 و3 فيفري: مواجهات دامية بين أنصار مبارك ومعارضيه في ميدان التحرير، الحصيلة 11 قتيلا و915 جريح. 4 فيفري: مئات الآلاف من المصريين يتظاهرون في ''جمعة الرحيل''. 5 فيفري: استقالة المكتب التنفيذي للحزب الوطني الحاكم الذي ينتمي إليه مبارك. 6 فيفري: الإخوان المسلمون يدخلون في حوار مع الحكومة لأول مرة. 7 فيفري: مبارك يعد بزيادة في أجور الموظفين ويشكل لجنة تحقيق في الأحداث. 8 فيفري: مئات الآلاف يواصلون الاعتصام في ميدان التحرير ومبارك يعلن تشكيل لجنة لتعديل الدستور. 9 فيفري: المتظاهرون يحاصرون مؤسسات الدولة والبرلمان ويحذرون الجيش من خذلانهم. 10 فيفري: مبارك يتنازل عن صلاحياته لنائبه عمر سليمان ويرفض إعلان تنحيه. 11 فيفري: ملايين المتظاهرين يطالبون برحيل مبارك والجيش يعلن تنحيه وتولي زمام الأمور.
تهانينا لشعب مصر الحر تتقدم جريدة ''الخبر'' إلى مراسلتها بمصر، إيمان عبد المنعم، ومن ورائها إلى كل صحفيي مصر وشعب مصر الحر بتهانيها الخالصة بمناسبة انتصار الثورة الشعبية وإنهاء حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. كما تقدم تشكراتها لمراسلتها إيمان عبد المنعم للمجهودات التي بذلتها منذ التحاقها بطقم مراسلي ''الخبر'' بالخارج الذي تزامن مع اشتعال الثورة، في سبيل وضع القارئ الجزائري في صورة الأحداث التي عاشتها مصر في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها، خاصة وأن النظام البائد عمل بكل الطرق لحجب صوت الثورة عن العالم الخارجي. التحرير