ذكرت مصادر ليبية، أن آلاف الليبيين خرجوا أمس، في مظاهرات عارمة في عدة مدن ليبية للمطالبة برحيل القذافي ونظامه الذي جثم على صدورهم لأكثر من 30 سنة، وكرر موقع الجزيرة نت أن 20 جثة وصلت مستشفى الجلاء في بنغازي، بالإضافة إلى العشرات من الجرحى في حالة خطيرة، بينما ذكرت مصادر أخرى أن هناك بعض القتلى وعشرات الجرحى الذين أصيبوا برصاص وهراوات اللجان الثورية بعد مصادمات عنيفة في أرجاء متعددة من التراب الليبي. * ونقلت العديد من القنوات صورا لليبيين وهم يحرقون الكتاب الأخضر ويهدمون التماثيل التي بنيت لتخليده، وينادون في شعارات غاضبة بسقوط القذافي وتغيير النظام، وذكرت الجزيرة أن السلطات الليبية حجبت موقع الجزيرة نت الإلكتروني في كل أنحاء الجماهيرية، كما فعلت الأمر ذاته مع صفحات مجموعات الغضب على موقع الفيسبوك، وهو ما أكده لذات الموقع مواطنون من مختلف أرجاء ليبيا، حيث ذكروا أنهم عندما يحاولون الدخول إلى صفحات موقع الجزيرة نت، تظهر لهم عبارة "الملف غير موجود". * وذكرت وكالة فرانس برس - حسب مصادر إعلامية ليبيبة - أن العديد من السجناء فروا أمس الجمعة، من سجن الكويفية في بنغازي شرق ليبيا إثر حركة تمرد حصلت في السجن، وهو الخبر الذي أكده رئيس تحرير جريدة قورينا الليبية ومقرها بنغازي، مشيرا إلى أن هؤلاء الهاربين أضرموا النار في مكتب النائب العام المحلي وفي مصرف ومركز للشرطة، كما أكد أن السلطات الليبية سببت أعطالا في شبكة الأنترنيت بعد أن قامت قبل يومين بوقف الرسائل القصيرة. * وأكد شهود عيان من ليبيا في اتصالات مع "الشروق" أن هؤلاء السجناء يقومون بترويع المدنيين، وينفذون مخططات تهدف إلى تشويه صورة المتظاهرين، وجزموا أن القذافي هو من أطلقهم ولم يهربوا كما أشيع، بل تعدى الأمر إلى استخدام مأجورين مرتزقة أفارقة لذات الهدف، وأضافوا أن عناصر من اللجان الثورية انضموا إلى صفوف المحتجين، كما أن مندسين قاموا بأعمال تخريبية وأعمال نهب للمنشآت العامة والخاصة قصد التأثير السلبي على الثورة في ليبيا، وهو ذات الشأن بالنسبة إلى مساندي الزعيم الليبي الذين وجهوا تهديدات بالقمع الشديد للمتظاهرين في حالة عدم تراجعهم عن التظاهر. * وأشارت تقارير أخرى من بنغازي إلى أن المحتجين المسلحين بالحجارة والقنابل الحارقة مازالوا يقومون بإضرام النار في السيارات العمومية ومنشآت اللجان الشعبية، بينما ذكرت تقارير أخرى أن العديد من القبائل الليبية التي سقط بها قتلى تشهد هذه الأيام حالة غليان شديدة، وهو ما جعل السلطات الليبية تسحب قوات الشرطة تجنبا لأي صدام معها، ويعتبر عارفون بالشأن الليبي أن البلد سيحترق في حالة نزوع هذه القبائل إلى الرد بالعنف نظير ما حدث لمتظاهريها. *