أكد أمس، عمر درواش، منسق خلية أزمة محاصرة وباء أنفلونزا الخنازير بمستشفى رويبة، ونائب مدير المستشفى المكلف بمتابعة النشاطات الصحية عدم إصابة الجراح المتواجد بمستشفى بني مسوس بأنفلونزا الخنازير، وإنما بتعقيد تنفسي صدري حاد... * حيث لايزال يتابع علاجا مكثفا في حين لم يحدد الفريق الطبي الأسباب الحقيقية لوفاة الجراح الثاني الذي كان متواجدا بمستشفى عين النعجة، مستبعدا أن يكون سبب الوفاة وباء أنفلونزا الخنازير، حيث أثبتت التحاليل الطبية قبل وفاته عدم إصابته بفيروس "أيتش1أن1"، حيث أن حالة الجراح الصحية كانت متدهورة من قبل ويعاني من عدة مشاكل صحية، كما أشار إلى أن حالة الإصابة الوحيدة بفيروس "أيتش1أن1" المؤكدة من قبل المخابر المرجعية لمعهد باستور هي حالة طبيب الإنعاش والتخدير بمستشفى الرويبة. * واستقبلت المخابر المرجعية لمعهد باستور مئات العينات من الأوساط الطبية ومن عدد من مستشفيات العاصمة والولايات الداخلية للوطن في ظل حالة الهلع والخوف التي اجتاحت الأوساط الطبية ما دفع بالمصالح المختصة بمكافحة الأوبئة على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتعميق التحقيق الوبائي حول حالة الجراح المتوفى بفيروس تنفسي صدري لم يتم تحديد طبيعته في التقرير الطبي المتابع لحالته، كما طالبت إدارات المؤسسات الإستشفائية جميع طواقمها الطبية من أطباء وشبة طبيين وتقنيي الصحة، وكذا جميع العاملين بالمستشفيات بمجرد إصابتهم بأنفلونزا وأعراض الحمى والزكام قصد التحقق من أنه زكام وأنفلونزا عادية، وليس أنفلونزا الخنازير قصد اكتشاف الحالات في مرحلة مبكرة من المرض والحد من انتشار رقعة الوباء إثر تأكد عودة ظهوره بالجزائر بعد شفاء آخر حالة مسجلة مطلع السنة المنقضية. * وفتح مستشفى رويبة تحقيقا وبائيا معمقا يشمل جميع العاملين بمصلحة الجراحة العامة بالمستشفى التي أغلقت منذ مطلع الأسبوع الجاري، وكذا جميع العاملين في مستشفى الرويبة المشتبه في إصابتهم بالفيروس بالإضافة إلى محيط طبيب الإنعاش المصاب بفيروس "أيتش1أن1"، كما خصصت إدارة المستشفى قاعدة إستعجالية خاصة بالتكفل بجميع الحالات المشتبه فيها من عمال المستشفى والوسط الطبي .