فشل مساء أول أمس عشرات المواطنين التونسيين من الدخول إلى الأراضي الجزائرية لإشعار السلطات التونسية عبر إخوانهم الجزائريين بمختلف وضعياتهم الاجتماعية والمهنية المتردية منذ سنوات خصوصا بالمناطق الغربية للجمهورية التونسية. مصادر "الشروق اليومي" من عين المكان كشفت بأن سكان الحدود من الجزائريين والحرس الجزائري شاهدوا تحركات من المواطنين التونسيين للدخول إلى الأراضي الجزائرية، وهو ما تم فعلا، حيث تحرك حوالي 50 مواطنا تونسيا من الجهة الشرقية لولاية تبسة وبالتحديد بمنطقة بودرياس ببلدية الحويجبات، وعلى مقربة من الشريط الحدودي اتخذت وحدات من حرس الحدود للفرقة الثامنة تموقعا جيدا وأشعرت المواطنين التونسيين بعدم السماح لهم بالدخول إلى الأراضي الجزائرية مهما كانت المبررات المقدمة، وهو ما دفع بالغاضبين والمحتجين إلى البقاء وقتا طويلا قرب الشريط الحدودي بالأراضي التونسية التابعة لولاية القصرين.. وقد جاءت هذه المحاولة بعد المحاولة السابقة لمجموعة تونسية أخرى سعت للدخول قبل أسبوعين إلى الأراضي الجزائرية عبر إقليم بلدية بئر العاتر جنوبتبسة، إلا أن وحدات حرس الحدودي منعتهم من التقدم إلى الأراضي الجزائرية خلافا للسنوات الفائتة، حيث كان المئات من التونسيين يدخلون إلى عمق الأراضي الجزائرية، خاصة بمناطق عقلة أحمد وعائشة أم الشويشة وبوشبكة والطباقة، وهي مناطق منتشرة على كامل الشريط الحدودي على مسافة تقارب ال 320 كلمتر للتعبير عما يعانونه من ظروف قاسية، وقد لعبت السلطات الجزائرية أنذاك دورا كبيرا في إقناع التونسيين بالعودة إلى أراضيهم، خاصة بولايتي القصرين وقفصه.