وصل مساء الإثنين 20 جزائريا إلى المركز الحدودي ببوشبكة بولاية تبسة قادمين من مدينة بنغازي الليبية بعد رحلة برية طويلة جدا محفوفة بالمخاطر وقد كان في استقبالهم مجموعة من المواطنين وإطارات من المركز الحدودي الذين قدموا لهم مختلف المساعدات المادية والمعنوية وقد تكفل بإقامتهم بإحدى الفنادق النائب البرلماني محمد جميعي ثم خصص لهم سيارات لنقلهم إلى مقر إقامتهم بولايات بلعباس , وهران و قالمة . * وحسب المواطنين الجزائريين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و50 سنة أنهم تركوا أموالهم وأرزاقهم ببنغازي ولاذوا بالفرار خوفا على أرواحهم حيث وجدوا صعوبات كبيرة في قطع مسافة 1200 كلمتر للوصول إلى المركز الحدودي رأس الجدير بتونس أين تم تحويلهم إلى مركز بوشبكة الجزائري وقد عبر احد النازحين بان الوضع في ليبيا أصبح لا يطاق فمن الصعب تفهم من هم الثوار أو أنصار ألقذافي فالكل في حالة استنفار والكل يحمل أسلحة مجوعة كما قال تنادي بحياة القذافي وأخرى تطالب برحيله , فوضى في كل مكان ومن الصعب عودة ليبيا كما قال إلى الوضع الذي كانت فيه قبل سنوات. * ومن جهته عبر أحد العائدين عن أسفه بانه طيلة مسافة الرحلة بين بنغازي إلى راس الجدير مرورا بالزاوية و زوارة من الصعوبة الحصول على الخبز أو مطعم مفتوح وهو ما زاد من متاعب المسافرين والذين كانوا يعدون بالآلاف لأنهم كانوا جميعا يرغبون في مغادرة ليبيا نحو بلدانهم سواء بمصر أو كوريا الشمالية والصين والجزائر وتونس.