سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاق سطيف.... كرم ليبي كبير، الحفاوة تستمر في المغرب الكبير وابن القذافي يتدخل ويمنع طائرة من الإقلاع مثلما تعودناه في زيارة الفرق الجزائرية الى ليبيا،
عاش وفاق سطيف فصلا آخر من فصول الكرم الليبي الحاتمي والذي يستحق الإشادة سواء في طرابلس أو بنغازي وكان بالتالي ضيفا فوق العادة، وفضلا عن هذا استفاد من تسهيلات كبيرة بالرغم من وصوله المتأخر، كما تدخل لأجله ابن القذافي، كل هذا حتى لا يحس السطايفية أنهم غرباء ولو أن الإحساس الذي عاشه الكل أنهم كانوا في بلادهم. الوفاق وجد الليبيين في انتظاره ومسؤول من بنغازي قطع 1016 كلم ورغم الوصول المتأخر للوفاق الى طرابلس مساء أول أمس بتأخير دام أكثر من ساعة من الخطوط الجوية الليبية (ليبيانا) إلا أنه مع هذا وجد مسؤولو الاتحادية الليبية في انتظاره، ويتعلق الأمر بعبيد الشعلالي مدير إدارة العلاقات الذي بذل مجهودات كبيرة، وإضافة الى هذا تواجد مسؤول نصر بنغازي أسامة العيساوي في المطار وهو الذي قطع 1016 كلم حتى يكون في استقبال “الكحلة” في تصرف رائع أثبت من جهة مكانة ومستوى الوفاق ومن جهة ثانية معرفة الليبية بأصول التعاملات. احتل كل صالة كبار الضيوف في مطار طرابلس العالمي وبمجرد الوصول إلى مطار طرابلس العالمي، توجه اللاعبون إلى الراحة في صالة كبار الضيوف المعدة للشخصيات التي تزور الجماهيرية الليبية العظمى، للراحة وتناول بعض المشروبات والتقاط الأنفاس، وهي الصالة التي تم احتلالها بالكامل في الوقت الذي استغل البعض ذلك لأداء صلاة المغرب المتأخرة والعشاء التي دخل موعدها بالتوقيت الليبي، فيما كان مسؤول الاتحادية الليبية ينسق من أجل حل مشكلة الإيطالي سوليناس وميراندا اللذين لا يملكان تأشيرة دخول إلى التراب الليبي ولم يكن من حقهما امتطاء الطائرة الداخلية المتوجهة إلى بنغازي. الوصول كان لحظات قليلة قبل مغادرة طائرة بنغازي وعلى الرغم من أن اللاعبين ارتاحوا مطولا في صالة كبار الضيوف، فإن وصولهم واسترجاعهم الأمتعة، تزامن مع وصول موعد مغادرة طائرة بنغازي الداخلية في طائرة “ايرباص” تابعة لشركة البراق الخاصة (رحلاتها داخلية فقط)، وهو الأمر الذي جعل مسؤول الاتحادية الليبية يطلب من السطايفية أن لا يقلقوا لأن كل شيء سيسير وفق ما يرضيهم. في البداية أعلن بتأخير الرحلة مدة ساعة وأمام المشكل الإداري الذي كان بانتظار الوفاق ممثلا في عدم حيازة سوليناس وميراندا للتأشيرة، فقد نسق مسؤول الاتحادية هاتفيا مع أعلى مستوى ونجح في تأخير الرحلة بساعة كاملة، حيث أعلن عبر مكبر الصوت أن هذه الرحلة ستتأخر، وهو الإعلان الذي جرى في وقت كان فيه ركابها على متن الطائرة، كل هذا حتى يمنح الوقت الكافي لحل المشكل الإداري، خاصة أن الأمور منذ البداية كانت تؤكد أن نفس ما وقع لميشال مدرب مولودية الجزائر سيتكرر. سوليناس وميراندا طلبا منهما المبيت ليلة في بنغازي ورغم التعاون الكبير لمسؤولي الاتحادية وموظفي المطار، إلا أن المشكل كان في مغادرة أغلب عمال مركز منح التأشيرات للأجانب، لأن الدوام في ليبيا ينتهي في الساعة الثالثة زوالا، حيث طلب من أعراب في البداية أن يوافق على مبيت المدربين في طرابلس تلك الليلة وانتظار أول ساعات الصباح الموالي لتسوية الإشكال. وهو ما رفضه مسؤولو الوفاق بشكل قطعي، ما جعل الاتصالات تبعث من جديد مع جهات من أعلى مستوى، ولكن المشكل كان في الوقت الذي بقي يضغط، خاصة أن الرحلة لم تؤخر سوى ساعة. ابن القذافي أعلن أن الطائرة لن تسافر إلا بالوفاق هذا هو السبب الذي جعل مسؤول الاتحادية الليبية يلجأ إلى الاتصال من أجل تأخير الرحلة إلى غاية حل المشكل الإداري ثم السفر، خاصة أنها كانت الرحلة الأخيرة في اليوم المتوجهة إلى بنغازي، قبل أن يتدخل رئيس اللجنة الأولمبية الذي ليس إلا الدكتور محمد القذافي نجل رئيس الجماهيرية العظمى معمر الذي أعلن عدم سفر الطائرة إلا ووفد الوفاق ضمنها. وهو ما جعل الارتياح يسود الوفد السطايفي. مشكل الإيطاليين حل بعد ساعة وربع لكن.. وأمام استمرار المشكل، شعر اللاعبون بقلق شديد وهم في المطار يتجولون في أورقته أو مستقلين على الكراسي، أو في صالة الركوب، حيث استمرت الأمور كذلك أكثر من ساعة وربع قبل أن يحل المشكل ويحصل الثنائي الإيطالي على التأشيرة. وهو ما جعل الكل يتنفس الصعداء ويرتاح، خاصة أن اللاعبين كانوا في قمة التعب وبحاجة إلى الراحة، لكن مع هذا لم يكن من الواضح أن السفر سيتم في ظرف لحظات أو دقائق. توزيع المأكولات والمشروبات أعطى الانطباع أن المشكل “مطول” ما أعطى الانطباع أن وقت الانتظار سيطول أكثر هو إقدام الليبيين على توزيع المشروبات على اللاعبين ثم بعدها بلحظات على توزيع بعض المأكولات الخفيفة “سندويتش” حتى لا يشعروا بالقلق، وهو ما جعل بعضهم يتذكر ما حصل في مالي في جوان 2009 في رحلة العودة من بماكو عندما لم تتمكن الطائرة من الإقلاع واللاعبون وسطها، أين وزعت الجرائد وقتها عليهم للقضاء على الملل و«الروتين”، ما كلف البقاء 4 ساعات وسطها ومحركها متوقف وسط حرارة لا توصف. المشكل الجديد كان في عدم وجود فراغ في الرواق الجوي وقد استفسرنا مع مسؤول الاتحادية الليبية عن المشكل، حيث أكد أن الأمر يتعلق بعدم وجود رواق جوي بسبب التأخر الطويل الذي جعل طائرة أخرى حلقت بعد ساعة تجوب نفس الرواق. وقد انتظر الجميع منح إشارة من الملاحة الجوية للاعبين، وهو ما حصل أخيرا بعد أكثر من نصف ساعة أخرى، أين سمح للاعبين بامتطاء الطائرة، وكان في توديعهم مسؤول الاتحاد الليبي شعلالي الذي جسد كلامه لما قال إن الطائرة “ماهيش خارجة” إلا بالوفاق من مطار طرابلس العالمي، مهما كان طول التأخير ولو غادرت في اليوم الموالي. التأخير دام ساعتين وعانى منه أكثر من 170 راكب في طائرة بمحركين عندما وضع اللاعبون أقدامهم على الطائرة التابعة لشركة البوراق الخاصة، اكتشفوا أن الأمر لا يتعلق بطائرة عادية ولكن “إيرباص” عملاقة بممرين ومحركين، كانت تحمل على متنها أكثر من 170 راكب، كل هؤلاء انتظروا ساعتين كاملتين من التأخير دون احتساب ما قضوه في المطار انتظارا للوفاق. وقد تم إشعارهم بتأخير مدته ساعة ثم الاعتذار منهم على أساس أن التأخير خارج عن الإرادة، قبل أن تطير الطائرة في حدود الساعة 21.00 وفد من نصر بنغازي في الاستقبال ولم يتكلموا تماما عن التأخر وبعد ساعة من الإقلاع بالضبط، حطت الطائرة في مطار بنينة الدولي ببنغازي (ثاني أكبر مطار في الجماهيرية) في حدود الساعة العاشرة مساء، أين كان وفد من مسؤولي فريق نصر بنغازي في الانتظار، ويتعلق الأمر بعز الدين الفرابي عضو الإدارة، فرج لوجلي مقرر الشؤون الرياضية وعبد السلام المجدري رئيس العلاقات العامة في النادي، بالإضافة إلى بعض الإداريين الذين رحبوا بكل حب بالوفاق ولم يتحدثوا تماما عن تأخر الطائرة الذي دام أكثر من ساعتين وجعلهم ينتظرون مطولا. استقبال بالورود، حفاوة كبيرة والطلبات كانت أوامر وتم توفير حافلة خاصة للاعبي الوفاق من أرضية المطار، كما تلقى مسؤول البعثة أعراب باقة من الورود، فيما كانت الحفاوة السمة البارزة في الاستقبال قبل أن ينقل اللاعبون إلى الصالة الشرفية لتناول المشروبات والراحة، وهي الفرصة التي استغلها مسؤولو الناديين للتحادث حول الإجراءات التنظيمية بما أن الأمور لم تنسق مسبقا على اعتبار أن الوفاق وجد صعوبة في الاتصال قبل المجي، حيث اندهش المسيرون لأن كل طلباتهم قوبلت بعبارة “حاضر” بل بالعكس كانت أوامر، وفوق ذلك كانت هناك تسهيلات كبيرة. قناة “ليبيا الرياضية” غطت وصول الوفاق وقبل أن نتحدث عن التسهيلات، فإن قناة “ليبيا الرياضية” كانت في الموعد لتغطية ما وصفه صحفيها ب “الحدث”، ويتعلق الأمر بوصول وفاق سطيف إلى بنغازي، حيث حاورت مسؤول البعثة وعددا من اللاعبين على غرار شاوشي، بن شادي، حشود، جاليت ومترف الذين أعجبوا بالاستقبال وشكروا الليبيين كما فعل مسيرو “الكحلة” وحتى بقاء اللاعبين ساعة ونصف في الصالة لم يجعلهم يشعرون بأي قلق رغم التعب الشديد الذي نال منهم ورغبة الكل في النوم. إقامة الوفاق 6 أيام على عاتق نادي النصر الشيء الذي يجب أن نشير إليه هو أن فترة المحادثات لتنظيم الأمور لم تدم أكثر من لحظات قليلة بما أن كل شيء كان محضرا سلفا، حيث أكد مسؤولو الفريق الليبي أن كل إقامة الوفد السطايفي في نزل “نوران”(عدا الإعلاميين الذين اختاروا بإرادتهم فندق بنغازي القريب) ستكون على عاتقهم مدة 6 أيام (رغم أن قانون مسابقة شمال إفريقيا يسمح بالتكفل 3 أيام) مؤكدين أنهم مستعدون للتكفل بإقامة الوفاق المدة التي يريد والعدد الذي يريدون. تأمين 4 حصص تدريبية في المواعيد التي طلبها سوليناس وبالإضافة إلى هذا، منح رشيد رجراج برنامج التدريبات إلى مسؤولي النصر الليبي الذين وافقوا بسرعة وأمّنوا 4 حصص تدريبية بداية من مساء أمس، وكانت الحصص في المواعيد التي أرادها المدرب الإيطالي. وهي النقطة التي تم تجاوزها على اعتبار أن الملاعب لا تنقص في بنغازي ولكل فريق مركبه الخاص، ما جعل علامات الرضا تسود محيا المسيرين رغم التعب واليوم الطويل جدا الذي قضوه في مطارات العاصمة الجزائرية، طرابلس وبنغازي. مسيرو الوفاق شعروا في باجة وبنغازي أنهم في مغرب عربي كبير وقد أحس مسيرو الوفاق بالخجل الشديد من مسؤولي هذا الفريق الليبي على كرمهم الذي فاق الحدود، ويضاف إلى ما فعله الإخوة الليبيون في مطار طرابلس بأمر من أعلى السلطات، ما جعل رشيد رجراج يؤكد أنه لم يسبق أن رأى استقبالا بهذه الطريقة، ما يدفع من الآن الى إعادة التفكير في الاستقبال الذي يجب أن يكون بطريقة أفضل في سطيف، لأن هذا أقل شيء يمكن أن يفعلوه مع الأشقاء. وبالعودة إلى الاستقبال الخاص في باجة التونسية، تأكد السطايفية أنهم في مغرب عربي يمكن القول إنه كبير. ........ تدريبات أمس على الخامسة مساء في نادي الهلال أجرى الوفاق حصته التدريبية الأولى مساء أمس بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي على ملعب نادي الهلال (القلعة الزرقاء كما يسميه البعض) بأرضيته المعشوشبة طبيعيا، والذي يتبع إلى فريق الهلال الليبي الذي يعد أحد نوادي بنغازي، والذي سبق له أن واجه وفاق سطيف عربيا سنة 1962 في عنابة وانهزم أمام “الكحلة” بنتيجة 3-1 حسب مسيريه. اليوم أيضا لكن صباحا وغدا في نادي النجوم المعشوشب اصطناعيا في الوقت الذي تجري فيه حصة اليوم بداية من الساعة العاشرة ونصف صباحا في الملعب نفسه أي نادي الهلال، فإن حصة الغد ستبرمج بملعب نادي النجوم بأرضيته الاصطناعية، وهي الحصة التي ستجري على العاشرة ونصف صباحا أيضا، في حين الحصة الأخيرة ستجري في نفس ساعة اللقاء على أرضية ملعب هوغو تشافيز الذي يحتضن اللقاء. الوفاق أقام في شارع الجزائر من المفارقات أن الوفاق أقام في ليبيا في شارع الجزائر الذي يقع في منطقة “الصابري” وهي أقدم منطقة في بنغازي، وهو ما جعل الانطباع لدى بعض مسيري الوفاق أنهم لم يغادروا الجزائر بالنظر إلى حفاوة الاستقبال التي وجدوها عند الأشقاء الليبيين وإقامتهم في شارع يسمى الجزائر ما يكشف عمق العلاقات الليبية الجزائرية المتجذرة منذ القدم. تعيين مرافق دائم إلى جانب الوفاق عينت إدارة النصر الليبي مرافقا إلى جانب الوفاق يتنقل معه، حيث يكون دوره لعب دور الوساطة بين مسيري الوفاق ونظرائهم، حيث أكد الإداري خليفة البراني أنه لن ينقص “الكحلة” شيء خلال فترة إقامتها في ليبيا لأن كل شيء محضر قبل مجيء النادي إلى هنا. الحكيم جربوعة لم يتنقل في آخر لحظة كان من المنتظر أن يسافر الحكيم جربوعة رفقة الوفاق، لكن لم يتسن له ذلك رغم أن تذكرته استخرجت، ويعود السبب إلى التزاماته على مستوى الجامعة، ما جعله يضيع هذه الرحلة التي سيكون فيها الوفد بمساعدين طبيين (تواتي وفلاحي) ودون طبيب. 16 درجة مئوية عند الوصول وجو ربيعي أمس كان الجو مقبولا عند الوصول إلى بنغازي وتحديدا حوالي 16 درجة مئوية، وبالتالي لا يمكن مقارنته ببرودة الطقس التي تركها اللاعبون في سطيف ولا الجو الذي لعبوا فيه أمام مولودية وهران (ناقص درجتين مئويتين)، في حين المناخ يوم أمس كان ربيعيا ومعتدلا على العموم. اللاعبون خجلوا من التصريح ل “الليبية” وجد صحفي قناة “ليبيا الرياضية” صعوبة كبيرة في الحصول على انطباعات اللاعبين رغم أن أغلبهم كانوا يريدون ذلك، والسبب هو أن شاوشي وبن شادي وغيرهما تعرضا إلى الاستفزازات من قبل زملائهم الذين مازحوهم وهم يتكلمون لميكروفون الصحفي، فيما حاول جابو أن يضحك بن شادي بكل الطرق، وهو ما جعل الأغلبية بعد ذلك ترفض التصريح أو الكلام خوفا من أن تتعرض إلى الإحراج. اقتنوا شرائح “مدار” أمس سخر أحد الليبين نفسه لخدمة وفاق سطيف ويتعلق الأمر بالشاب الزوي عماد الذي وفر سيارته ل “الكحلة” وخدم اللاعبين يوم أمس في عدة مرات، حيث اقتنى لهم شرائح هاتفية تابعة لمتعامل “مدار”، وهي الشرائح التي تباع مقابل حوالي 10 دولارات أي حوالي 800 دينار جزائري. فاديڤا يلعب في أهلي بنغازي وسيزور الوفاق سأل لاعب أهلي بنغازي فاديڤا عن المكان الذي يقيم فيه الوفاق من أجل أن يؤدي لهم الزيارة ويلتقي بعض العناصر التي يعرفها على غرار بن شرڤي، خاصة أنه مثلما قال يملك ذكريات مع العديد من اللاعبين الذين واجههم في البطولة الوطنية. بنغازي تضم عدة نوادٍّ وليس لها مشكل ملاعب القطب الثاني لليبيا مدينة بنغازي التي تضم 700 ألف نسمة وما لا يقل عن 100 ألف أجنبي يوجد أيضا بها الكثير من نوادي كرة القدم على غرار الأهلي، النصر والنجمة الفرق المعروفة، بالإضافة إلى التحدي، السواعد، بنغازي الجديدة، إضافة إلى الهدف والكرامة، ولا تملك هذه المدينة أي مشكل على مستوى المرافق، حيث تملك معظم النوادي ملاعبها، وهو شيء لا نراه في الجزائر في عهد الاحتراف رغم الملايير التي تصرف كل موسم.