تواصلت أعمال العنف في العراق مع انطلاق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية الجديدة الرامية لتعزيز القوات العراقية والأمريكية في العاصمة بغداد في محاولة لنشر الأمن فيها. الجزيرة ففي البصرة أفادت الشرطة العراقية بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة مدير إدارة الفرقة العاشرة للجيش العراقي، العقيد الركن قاسم عبد القادر، فأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار. وفي بعقوبة، قتل ستة عراقيين وأصيب 20 آخرون إثر انهيار إحدى العمارات السكنية جراء سقوط قذيفة هاون على مسجد شيعي وسط المدينة. وشهدت بغداد مقتل مدني وإصابة آخر في انفجار قنبلة على جانب الطريق مستهدفة دورية تابعة للشرطة شرق بغداد. وفي كركوك، قتل مدني وأصيب آخر في انفجار قنبلة على جانب الطريق بالقرب من سيارتهم على الطريق الرئيسي بين الحويجة وكركوك، وفي انفجار آخر أصيب ثلاثة جنود عراقيين في انفجار قنبلة على نفس الطريق، كما اعتقلت الشرطة شخصين أثناء زرعهما قنبلة على جانب الطريق. أما في بيجي فخطف مجهولون اثنين من المتعاقدين العراقيين مع الجيش الأمريكي، كما عثرت الشرطة على سبع جثث في أماكن متفرقة في العراق معظمها عليها آثار تعذيب. إحصائية الموت وفي إحصائيات عن عدد ضحايا العنف، قال مسؤولون في مشرحة بغداد إن نحو ألفي جثة سلمت إلى المشرحة الشهر الماضي، وهو أعلى عدد من الجثث تتلقاه منذ التفجير الذي استهدف مزارا شيعيا في فيفري وأدى إلى أعمال قتل طائفية. وذكر المصدر أن نحو 90٪ من القتلى لقوا حتفهم في أعمال عنف في العاصمة بغداد، وأن غالبية الحالات بها طلقات رصاص في الرأس، وبعض الضحايا قتلوا شنقا أو ضربا حتى الموت. وكان الجيش الأمريكي أعلن اليوم تحطم مروحية له من طراز "يو إتش بلاك هوك" في الأنبار غرب بغداد، ما أسفر عن فقدان اثنين من طاقمها وجرح أربعة آخرين، واستبعد أن يكون الحادث ناجما عن عمل "عدواني". وفي البصرة ذكر مصدر أمني أن آلية تابعة للقوات البريطانية انفجرت لدى مرورها وسط المدينة ما أدى إلى تدميرها وإصابة من فيها. الخطة الأمنية يأتي ذلك تزامنا مع إطلاق المرحلة الثانية من الخطة الجديدة الرامية لبسط الأمن في بغداد في محاولة للحد من العنف الطائفي الذي حصد أرواح آلاف الأشخاص منذ بداية العام الجاري. وقال الجيش الأمريكي في بيان، إن المرحلة الثانية من الخطة الأمنية "معا إلى الأمام" ستعتمد على جلب نحو ستة آلاف جندي وشرطي عراقي مع نحو 5500 جندي أمريكي من أماكن متفرقة في العراق ونشرهم في بغداد. وفي السياق، كلف المالكي لجنة وزارية وأمنية بإدارة الملف الأمني في مدينة البصرة جنوبي البلاد بعد تجريد مجلس المدينة من الصلاحيات الأمنية على أن تباشر وضع التدابير لحفظ الأمن والنظام في المدينة وتنظيم حركة القطاعات العسكرية وقوات الشرطة.