طالبت أول أمس، هيئة الدفاع في قضية 17جمركيا متورطا في استغلال الوظيفة لتهريب الشيفون لصالح تجار غير شرعيين، أمام قاضي محكمة الحراش، بعرض الفيديو المسجل والأصلي الخاص بكشف أعوان الجمارك الذين التقطتهم الكاميرات المنصبة في مطار هواري بومدين الدولي. * والتمست التأجيل في انتظار إحضاره في الجلسة، وأمرت السيدة القاضي بتوفير محاضر اللجان الإدارية التي استجوبت الجمركيين المتهمين منها لجنة الجمارك ولجنة تسيير المطارات، وكذا ضبط وإحضار ممثل النزاعات الإدارية كشاهد، ويتواجد 8 أعوان جمارك ومفتشون رهن الحبس المؤقت فيما بقي المفتش الرئيسي و8 آخرين تحت الرقابة القضائية. * هؤلاء اتهموا بتلقي رشاوى وسرقة بضائع تابعة للرقابة الجمركية المحجوزة لديهم، إلى جانب خيانة الأمانة والتواطؤ مع مهربين في قضية حقائب الشيفون وملابس نسائية وإخفائها في المرحاض، من بين المتهمين ابن مفتش في الجمارك ومراقبون ورؤساء مصلحة على مستوى المطار الدولي. * وتم اكتشاف وقائع القضية شهر أفريل 2010، حينها تلقت فرقة الاستعلامات بالمديرية العامة للجمارك، معلومات عن تؤاطو جمركيين مع تجار الشيفون المستورد من الدول الأوربية، خاصة إسبانيا، الدنمارك وفرنسا، وضبط أعوان في حالة تلبس يمررون الحقائب دون إخضاعها للمراقبة مقابل رشوة وعمولات يتقاضاها هؤلاء من أصحاب الحقائب. * وكشف الدفاع أمس، في الكواليس عن أسباب تحريك هذه القضية حسبهم، حيث قال أحدهم أن طائرة كانت قادمة من الخارج تحمل قطع غيار مهربة لشركة معروفة في العاصمة، وبتواطؤ مع مسؤول في المطار وعندما رفض المفتش الرئيسي، وهو أصغر متهم سنا، السكوت على هذه المخالفة، حركت ضده القضية الحالية التي يتواجد بسببها تحت الرقابة القضائية. * وفيما يخص قضية 19جمركيا الذين أدينوا أمام محكمة الحراش، مؤخرا بأحكام وصفها الدفاع بالقاسية تراوحت بين 9 سنوات و7 سنوات حبسا نافذا تم الاستئناف فيها للنظر أمام مجلس قضاء الجزائر. * وسبق لعائلات المتهمين أن نظمت وقفة احتجاجية في مدخل مطار هواري بومدين للمطالبة بوقوف الإدارة إلى جانب المتهمين، كما يحضرون حسب تأكيدات البعض منهم ل الشروق، لاحتجاج أمام المديرية العامة للجمارك في الأيام القليلة القادمة. * وكانت إدارة الجمارك تأسست كضحية في القضية وطالبت بتعويض يفوق 12 مليار سنتيم، إلى جانب شركة البريد السريع (دياشال)، وشركة (أوبياس) أمريكية الأصل وشركة (فيداكس) للبريد السريع التي طالبت بتعويض500 مليون سنتيم. * للتذكير فإن تحريات أمن العاصمة كشفت عن تورط هؤلاء في شبكة تهريب منظمة تنقل البضائع من الخارج، والإعفاء والتخفيض غير القانوني في الضريبة والرسم واستغلال النفوذ وإساءة استغلال الوظيفة، تكونت من موظفين عموميين على مستوى منطقة الشحن بمطار هواري بومدين، إلى جانب عسكرييْن من مصالحهم، حوكما أمام المحكمة العسكرية بالبليدة. *