شرع السودان في تقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن، وسيتخذ مندوب السودان بجنيف إجراءات مماثلة في مجلس حقوق الإنسان . في حين تعقد وزارة الخارجية سلسلة اجتماعات ولقاءات مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء المجموعات الجغرافية المختلفة لشرح طبيعة العدوان واطلاع الدول المعنية بالمعلومات الضرورية والأدلة الثابتة حول العدوان الإسرائيلي . * وناقش وزير الدفاع السودانى، الفريق عبد الرحيم محمد حسين، مع قادة الأجهزة الأمنية بولاية البحر الأحمر كافة الترتيبات والتدابير اللازمة لمنع تكرار العدوان الاسرائيلى الذي استهدف يوم الثلاثاء الماضى سيارة مدنية سودانية ببور سودان، ما أدى إلى مقتل سودانيين كانا بداخلها. وتعهد بأن القوات المسلحة السودانية ستقوم بحماية البحر الأحمر رغم طول ساحله. * وجدد عبد الرحيم موقف السودان الواضح من القضية الفلسطينية والإسلامية، وقال "إننا ضربنا لأننا نرفع راية الشريعة الإسلامية، لذلك كان استهدافنا "، مضيفا أن دماء الشهيدين لن تضيع هدرا، وأن الحكومة شرعت في خطوات للتصدي للحادثة بأبعادها المختلفة، وأن العمل يمضي في كافة النواحي، كما وعد بالاستجابة لمطالبات المواطنين بالتصدي لتجاوزات جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد في شرق السودان. * وكانت وزارة الخارجية السودانية، أكدت امتلاك أدلة دامغة تثبت أن الهجوم الذي استهدف سيارة سودانية بمدينة بور سودان الثلاثاء الماضى قد نفذته طائرتان إسرائيليتان من طراز أباتشى، وهو العدوان الذي قتل فيه مدنيان سودانيان . * وأضافت الوزارة أن الطائرتين أطلقتا وابلا من النيران من الصواريخ والرشاشات على السيارة المستهدفة في استخدام مفرط للقوة يعكس الرغبة العارمة في القتل والتصفية الجسدية، موضحة أن الطائرتين مزودتان بتقنيات متقدمة للتشويش على الرادارات السودانية، وجاءتا من جهة البحر الأحمر مستخدمتين مجال الطيران الدولي المدني قبالة مطار بورسودان .