يستمر دبلوماسيون بريطانيون وضباط المخابرات البريطانية في استجواب وزير الخارجية الليبي السابق، موسى كوسا، الذي هرب إلى لندن طالبا اللجوء السياسي في بريطانيا، في محاولة لكشف أسرار الإستراتيجية العسكرية للزعيم الليبي، معمر القذافي، لكي يتمكن معارضون للقذافي من إسقاط نظامه. * وتبين من تحليل تطورات الوضع في ليبيا حتى الآن أنهم لم يحققوا نجاحا يذكر، في حين يوجد طريق سهل لكشف أسرار العقيد القذافي، وذلك من خلال قراءة أطروحة علمية قام كوسا بتأليفها في سبعينات القرن الماضي حين كان طالبا في جامعة ميتشيغان. * وتكشف تلك الأطروحة، التي تقع في 226 صفحة، أن قائد الثورة الليبية بات يكره الغرب عامة وبريطانيا خاصة، بعدما زار لندن في الستينات. وتوضح بأن القذافي لاحظ مشاعر عدائية تجاه الليبيين لدى وصوله إلى مطار لندن، في أفريل 1966 ، وسافر القذافي إلى لندن حينذاك لإكمال التعليم العسكري، حيث حاول أحد رجال الجمارك صب جام غضبه على الليبي بعد أن غرزت الإبرة الموجودة في حقيقة القذافي في إصبعه حين فتش الحقيبة. * وعندما وصل القذافي إلى معسكر للتدريب واجه مدرباً بريطانياً من أصل نرويجي يطرح عليه أسئلة عن القومية العربية والنفط الليبي والفلسطينيين وجدها القذافي مشينة تجرح مشاعره حتى أنه تصنع أنه لا يعرف اللغة الانجليزية. * وبالإضافة إلى المدربين الانجليز، بات القذافي يكره الثقافة الانجليزية. وعندما عاد القذافي إلى الوطن من بريطانيا توقف عن النظر إلى البريطانيين بأنهم متقدمون وأصبح مؤمنا بتقدم القيم الليبية. وبعد 3 أعوام فاجأ معمر القذافي الجميع بتوليه أمور السلطة في ليبيا. * وقالت برقية بعث بها السفير البريطاني في طرابلس إلى لندن إن القذافي يعتبر نفسه مهديا عربيا جديدا.