بريطانيا تطالب بآلية مالية مؤقتة لنفقات المجلس الانتقالي في ليبيا قال نائب الأمير ولي العهد القطرى، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، الأربعاء، إن مأساة الشعب الليبي ليست كارثة طبيعية، بل هي ناجمة عن وضع سياسي وعن قرارات سياسية، ومن هنا فإن قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ليست قرارات إغاثة للمنكوبين إنما هي قرارات سياسية أيضاً. * وأوضح ولي العهد القطرى، في افتتاح أعمال اجتماع مجموعة الاتصال السياسة الدولية حول ليبيا بالدوحة، بفندق "الريتز كارلتون"، زوال اليوم ، بحضور بان كي مون، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية، أن "اجتماع اليوم يهدف إلى تحديد نقطة محورية للاتصال والتعاون بين الشعب الليبي والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى دعم الشعب الليبي في إيجاد الظروف السياسية التي تمكنه من تقرير مصيره بما في ذلك شكل النظام السياسي الذي يرتئيه، وهذا يعني فعل ما يلزم لتمكين الشعب الليبي من الدفاع عن نفسه لكي يقرر مستقبله بنفسه" . وشدد على ضرورة "وجود منتدى للمناقشات الدولية لإقرار وتقديم المساعدات للشعب الليبي ما يتطلب التحرك السريع وفقا للموقف على الأرض نظرا لأن كل يوم يمضي يعني المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء".. * وفي اتهام واضح للنظام الليبي وطريقة تسييره، قال إن "الشعب الليبي لا يتسول ولا يتوسل، انه شعب عظيم وغني بالمقدرات، ولكنه حجب عنا في الماضي، ومنع من ممارسة حقوقه وإظهار مقدراته والاستفادة من ثرواته في بناء بلده والمساهمة في تقدم منطقته وأمته"، وأضاف "والآن يحاول البعض أن يخطب ود الدول الغربية على حساب تشويه صورة شعبه وبقية الشعوب العربية بالادعاء أن البدائل هي إما القمع والتعسف والاستبداد وإما التطرف الديني، ومن المؤسف أن الأنظمة التي يفترض أن تفاخر بشعوبها أمام العالم تقوم بتشويه صورة شعبها لكي تستمر في حكمه". * وعاد المسؤول القطري إلى ذكر ما قدمته دولة قطر في الأزمة الليبية، مثل تقديم المساعدات الإنسانية وشاركت في الجهد العسكري لحظر الطيران، كما قامت بنقل العديد من المواطنين من رعايا الدول العربية الذين تعذرت عليهم العودة إلى أوطانهم، كما اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً للشعب الليبي.. * من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى أنه "لا بد المجتمع الدولي أن يتحدث بصوت واحد لدعم شعب ليبيا"، وحذر من أن الوضع الإنساني خطير جدا في المدن الليبية، وخاصة مصراتة، كما دعا إلى حشد كافة الإمكانيات بما في ذلك الإمكانات العسكرية لإيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجون إليها في ليبيا، موضحا أن هناك 310 ملايين دولار لدعم الجهود الإنسانية في ليبيا وتم توفير 39 بالمائة منها فقط . * أما وزير الخارجية البريطانية، وليام هيج، فقال في مستهل اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا، "ينبغي أن نمضي قدما سريعا لضمان أن الدول التي ترغب في دعم المجلس الوطني الانتقالي ليسدد نفقات القطاع العام يسعها أن تفعل ذلك بشكل يتسم بالشفافية." وقال "آمل أن نتفق على وضع آلية مالية مؤقتة في المنطقة لمصلحة المناطق التي يسيطر عليها المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا." * وأكد وليم هيج أن العمليات التي قوم بها حلف شمال الأطلسي، الناتو، ساهمت في حماية أرواح المدنيين في ليبيا، وانه " لو لم نوقف القذافي لوقعت كارثة إنسانية"، وأضاف أن الإجراءات العسكرية جاءت تبيقا لقراري مجلس الأمن 1970 و1973 وذلك لمجابهة ممارسات القذافي.