تدعم المركز الوطني للجيوفيزياء ورصد الزلازل بتجهيزات علمية حديثة تعمل بالذبذبات الخفيفة مُهمّتها مراقبة التحولات الجوية التي تطرأ على الأرض وكذا تحديد إمكانية تساقط الأمطار في الجزائر. وجاء في بيان صادر عن السفارة الأمريكيةبالجزائر أن هذه التجهيزات هي هبة من الشعب الأمريكي للشعب الجزائري. وأوضح البيان بأن هذه الهبة تأتي "ترسيما لاتفاقية التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا الموقعة بين الولايات المتحدة والجزائر في 18 جانفي 2006 بالجزائر". م. هدنه التجهيزات التي تحصل عليها المركز الوطني للجيوفيزياء عبارة عن هوائيات استقبال راديو تعمل بالذبذبات المنخفضة جدا "تي بي أف". وفي مكالمة مع السيد جليت حمو رئيس مصلحة علم الزلازل ونائب مدير المركز الوطني للجيوفيزياء والزلازل بالوكالة، أوضح محدثنا أن هذه التجهيزات ستمكن من رصد التغيرات التي تحصل في طبقة "اليونوسفير" وهي الطبقة الأشد تأثرا بالتغيرات الناتجة طبيعيا عن النشاط الشمسي أو عن الرعود والبرق أو التغيرات الاصطناعية الناتجة عن عامل بشري، كما ستحدد انعكاسات هذه التغيرات الجوية على الأرض. وتحتوي التجهيزات التي تم تنصيبها بالمحطة الجهوية لمركز الجيوفيزياء ورصد الزلازل ببومرداس، على جهاز راديو لاقط يعمل بالذبذبات المنخفضة جدا وهوائيات جوية لاقطة وهوائي يعمل بنظام GPS و"كابلات" رابطة. وسيكون باستطاعة الباحثين الجزائريين الاستفادة من المعلومات والمعطيات التي يتلقونها عبر هذه التجهيزات ومعرفة التغيرات الجوية التي تحدث في البلاد، كما سيتمكنون من معرفة احتمال تساقط الأمطار في جهة ما من البلاد وهذا بدراسة حركة الرعود والبرق. وقد أشرف على تنصيب هذه الأجهزة ببومرداس أيام 30 و31 والفاتح من أوت الجاري، كل من الدكتور joseph davila من وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية وurman inan مدير مختبر الأبحاث الفضائية الأمريكي STAR، وستسمح التجهيزات الجديدة للباحثين الجزائريين في مجال الجيوفيزياء من مواصلة أبحاثهم حول الأرض لا سيما في مجال تسارع الإلكترونات والإشعاعات الشمسية والكسوف وكل الظواهر ذات العلاقة الأرض. وأوضح بيان السفارة الأمريكية بأن الأبحاث ستُجرى بالتعاون بين باحثين جزائريين ونظرائهم من أمريكيين من مختبر الأبحاث الفضائية الأمريكي STAR، وسيستفيد الباحثون الجزائريون من معطيات كثيرة من مراكز بحث عالمية متعددة. المعلومات والمعطيات التي سيحصل عليها مركز الجيوفيزياء والزلازل بالجزائر ستخزن في أقراص DVD أو في أقراص صلبة، وقد أعلن بيان السفارة الأمريكيةبالجزائر نجاح عملية تنصيب التجهيزات، كما أشار إلى أن الجزائر ليست وحدها التي استفادت من هذه التجهيزات، بحيث حصلت جامعة المنار بتونس على أجهزة مماثلة وهو الحال نفسه في مدرسة المحمدية للهندسة بالرباط المغربية.