أفادت مصادر عسكرية تونسية، أمس، بأن 13 ضابطا وجنديا ليبيا، سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجيش التونسي في المنطقة الحدودية الجنوبية في أعقاب اشتباكات عنيفة دارت رحاها في الساعات الأولى من صباح أمس، بين القوات المناوئة للعقيد معمر القذافي والقوات الموالية له. * وأفادت ذات المصادر أن 13 ضابطا ليبيا لاذوا بالفرار، ودخلوا الأراضي التونسية، حيث سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى القوات المسلحة التونسية، وذلك في أعقاب معارك عنيفة دارت رحاها بين القوات الموالية للعقيد القذافي والقوات المناوئة له، على مستوى الشريط الحدودي الفاصل بين تونس وليبيا، وأبرزت المصادر نفسها أن هذه المعارك دارت على مستوى منطقة الحدود الجنوبية المعروفة باسم الذهيبة، بنحو 720 كلم جنوب العاصمة التونسية، حيث تمكن المتمردون الليبيون من السيطرة على المعبر الواقع على الطريق بين مدينتي نالوت الليبية والذهيبة التونسية، بعد أن دحروا قوات العقيد معمر القذافي إلى داخل التراب التونسي، ورفعوا علمهم فوق مباني المركز الحدودي من الجانب الليبي. * وقدّرت الإذاعة التونسية عدد الجنود الليبيين الذين هربوا إلى داخل الأراضي التونسية بأكثر من مائة فرد، بغض النظر عن سيارات نصف نقل وسيارات رباعية الدفع، تحمل أسلحة مختلفة، وأشارت إلى أن أعدادا كبيرة من سكان المنطقة الحدودية الجنوبية على الجانب التونسي، تجمهروا في عين المكان لمتابعة تطورات الأحداث.