قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الثلاثاء انه لاول مرة منذ قيام الدولة العبرية سيصبح موضوع المحرقة اليهودية الزاميا ضمن امتحان مادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة العرب في اسرائيل. * وذكرت الصحيفة ان وزارة المعارف اصدرت تعليماتها بان يتضمن امتحان مادة التاريخ للثانوية العامة للطلاب العرب في اسرائيل ثلاثة اسئلة الزامية، الاول حول احداث القرن العشرين، والثاني "تاريخ شعب اسرائيل في العصر الحديث حتى الهولوكوست"، والثالث "كارثة الشعب اليهودي بين السنوات 1933- 1945". * واضافت الصحيفة "لقد كان السؤال الكبير هل نلزم التلاميذ العرب بتعلم موضوع الهولوكوست ام لا؟". * واضافت ان وزارة المعارف "لم تتدخل في السابق في الزام تدريس هذا الموضوع". * وتابعت "ان استطلاعات في المدارس العربية، بينت ان الطلاب العرب يفضلون تعلم مواد اخرى، على المحرقة". * واضافت ان ما اثر على جعل دراسة موضوع المحرقة الزاميا هو استطلاع اخر اجرته جامعة حيفا مؤخرا وبين "ارتفاع نسبة نكران حدوث الهلوكست بين المواطنين العرب في اسرائيل، وصل الى نحو 5.40% اي بزيادة نسبتها 12% عن عام 2006". * وفي تقريراخر لمركز علوم وبحوث الكنيست "فان غالبية المدارس العربية لا تتحدث عن المحرقة في الذكرى السنوية التي تقام في اسرائيل. وان نحو 1500 تلميذ عربي فقط زاروا مخيمات الابادة في بولندا" من اصل نحو 135 الف تلميذ عربي اسرائيلي. * وكان تقرير مراقب الدولة للعام 2010 قد تناول دراسة موضوع "الهولوكوست" في المدارس العربية، واشار الى "ان المدارس العربية لا تقيم وزنا له، وان وزارة المعارف لم تعد خطة ملائمة وشاملة لتدريس الموضوع، ولم تشرك ممثلي العرب في نقاشات هذا الموضوع". * كما اشار تقرير مراقب الدولة "الى ان دراسة التاريخ مادة الزامية لجميع التلاميذ عربا ويهودا". * وبعدها اعلنت وزارة المعارف عن اجراء تغيير بشان تدريس مادة "الهولوكوست"، وجعلت منها مادة إلزامية تصبح سارية المفعول ضمن الامتحانات القادمة بعد شهرين. * وقد صدرت عدة كتب باللغة العربية عن "الهولوكوست" ونظت دورات تكميلية لمعلمين عرب بالتعاون مع مؤسسة متحف "ياد فاشيم" المخصص للمحرقة، في السنة الاخيرة. * ويصادف الاثنين القادم 2 ماي ذكرى "الهولوكوست" بحسب التقويم العبري. وبهذه المناسبة تطلق عادة صافرات الانذار، وتتوقف السيارات والحركة لعدة دقائق في اسرائيل.