قال عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الأربعاء، إن فتح المجال السمعي البصري، أو ما يعرف بالأعلام الثقيل، سيتم آجلا أم عاجلا ، نافيا أن يكون قد صرح بأن "الشعب غير ناضج" . * وأوضح، بلخادم، خلال تنصيب اللجان الحزبية المعنية ببلورة مراجعة الدستور وقوانين الأحزاب، الانتخابات، الإعلام، أن قوله بفتح هذا المجال آجلا أم عاجلا، مرده أن تجارب الآخرين "تجعلنا نحترس من أجل وضع دفتر ضوابط حتى لا تكون هذه قنوات الفضائية منافية لأخلاقنا وتوجهاتنا ومفهومنا الحضاري"، مشيرا إلى أن مراجعة قانون الإعلام يجب أن "تتم بالشكل الذي يسمح بحرية التعبير والرأي ويكون مصحوبا بمدونة أخلاق، تصاغ من طرف المهنيين وتفصل بين الخبر والقذف والتجريح" ، إلى جانب وضع قانون للإشهار وآخر لسبر الآراء". * وركز بلخادم على ضرورة مراعاة الخيط الرفيع الذي يميز بين قانوني الأحزاب والجمعيات، حيث دعا إلى عدم النظر إلى قانون الجمعيات بالكيفية التي تجعل الجمعيات "تحل مستقبلا محل الأحزاب" ، موضحا أنه "بإضعاف الأحزاب لن تكن هناك تعددية"، * وأن "العمل على مراجعة القانونين يكون بما يتجاوب وضرورات المجتمع ويمكن من حماية حقوقه من خلال الجمعيات نفسها". * ورفض بلخادم اعتماد نمط النسبية في مراجعة قانون الانتخابات، وقال "إن النمط النسبي الانتخابي، وكما هو ممارس الآن في البلديات، لم يعط نتائج"، ودعا إلى "ضرورة مراجعة هذا النمط بما يضمن تمثيل المواطنين ويحمل الحزب مسؤولية التسيير"، كما انتقد بشدة ظاهرة حل وترحال النواب بين الأحزاب، رغم أن الأفالان المستفيد الأول منها، حيث غالبا ما يكون الملجأ، وطالب "وقف التجوال السياسي"، متسائلا "كيف نذهب مستقبلا إلى نظام برلماني مبني على قناعات وبرامج الأحزاب في حالة عدم ضبط هذه الظاهرة" . * وفي ذات السياق، تحدث أمين عام الأفالان عن ملف ترقية مشاركة المرأة في العمل السياسي، انطلاقا من انخراطها في الأحزاب، وقال "إن نظام الحصص (الكوطا) لا يصلح"، ملاحظا أنه يجب التعامل مع المرأة "كإنسان يتمتع بقدرات وكفاءات ومؤهلات"، وبرر قناعته بما وصلت إليه المرأة في مختلف المجالات، وقال على سبيل المثال " 65 بالمائة من الطلبة الجامعيين فتيات"، مشيرا إلى أن هناك عدة اعتبارات"تضطرنا للمرور عليه إلى أن تتغير الذهنيات"، منها عدم إقبال المرأة على العمل الحزبي، وضرورة المرحلة.