قتل ضابط سامي في الجيش التونسي وجرح عسكريان آخران كما لقي شخصان أجنبيان حتفهما ، صباح اليوم الاربعاء، خلال اشتباكات مسلحة . * الاحداث شهدتها بلدة " الروحية " بولاية سليانة الواقعة على بعد 130 كيلومتر غرب تونس العاصمة فيما أصيب أشخاص آخرون بجروح متفاوتة الخطورة . * ولقد أكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أن وحدات الجيش التونسي تمكنت من الكشف عن 3 أشخاص إرهابيين مسلحين فى منطقة "الروحية "من ولاية سليانة وذلك بمساعدة بعض المواطنين حيث بادر الإرهابيون بإطلاق النار على وحدات الجيش * والحرس الوطني " الدرك الوطني "مما أسفر عن إصابة 3 عسكريين بالرصاص أثناء الاشتباك توفي احدهم وهو ضابط عسكري سام متأثرا بإصابته كما قتل اثنين من الارهابيين بالرصاص فيما لاذ الإرهابي الثالث بالفرار. * وذكرت وزارة الداخلية التونسية انه تم التوصل إلى الكشف عن هذه العناصر الإرهابية 'في إطار الجهود الأمنية والعسكرية الحثيثة" منذ مدة لرصد تحركات بعض المجموعات التى تسللت الى التراب التونسى وتم ايقاف بعض عناصرها خلال الايام الاخيرة * وبهذا الصدد دعت وزارتا الداخلية والدفاع في تونس كافة المواطنين ومستعملي * الطرق الى توخى اليقظة والابلاغ الفورى عن كل الحالات المشبوهة والاشخاص الغرباء * المشكوك فى امرهم حفاظا على سلامة التراب الوطني. * وتقوم وحدات من الجيش التونسى وطائرات عمودية في الوقت الراهن بتمشيط المناطق والجبال المجاورة لبلدة " الروحية " بحثا عن أشخاص آخرين . * والجدير بالذكر ان هذه العملية المسلحة تعتبر الأولى من نوعها التي تشهدها * تونس منذ انتفاضة 14 جانفي المضي التي اطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين * بن علي مع العلم بان الحكومة التونسية الانتقالية كانت قد حذرت مرارا من تدهور * الاوضاع الامنية التي تشهدها تونس ومن انعكاسات الاوضاع العسكرية التي تعيشها * ليبيا . * وكانت السلطات الامنية التونسية قد أكدت مؤخرا إعتقال شخصين اجنبيين * بحوزتهما أحزمة ناسفة ومتفجرات وعدد من القنابل اليدوية واسلحة من نوع " كلاشينكوف" * كما حجزت السلطات الامنية التونسية ذخائر حربية وأسلحة في مناطق مختلفة من البلاد. * ويرى الملاحظون أن تنظيم " القاعدة " قد يستغل حالات تدهور الاوضاع * الأمنية لإدخال أسلحة ومتفجرات الى تونس علما بان تنظيم "القاعدة" نفذ عملية * في تونس خلال شهر افريل من سنة 2002 استهدفت الكنيس اليهودي " الغريبة " بجزيرة * جربة بالمتفجرات ما أسفر انذاك عن مقتل 21 شخصا جلهم من السياح .