شهدت صبيحة أمس الجمعة، بلدية مشطراس مسيرة شعبية للمطالبة بإطلاق سراح التاجر المختطف، أين رفع خلالها المتظاهرون شعارات مناهضة للإرهاب والاختطافات، مستنكرين هذه الطرق الجبانة المنتهجة في استنزاف أموال المواطنين دون وجه حق. سيما بعد أن عرفت ظاهرة الاختطافات مقابل طلب "فدية"، أبعادا خطيرة في منطقة القبائل في الأشهر الأخيرة حيث تم اختطاف إلى غاية الأسبوع الفارط 75 شخصا كلهم - اشتروا - حياتهم بالملايير، باستثناء طفل بضواحي معاتقة وتلميذة بمقلع واللذين تم قتلهما من طرف مختطفيهم. * ودع سكان دائرة مقلع بولاية تيزي وزو الأسبوع الفارط ابنتهم التي تعرضت إلى عملية اختطاف متبوعة بالقتل والتنكيل، وينتظر سكان بني دوالة ومشطراس على أحر من جمر عودة ابنهم وأبيهم اللذين تعرضا إلى عملية اختطاف، أحدهم بضواحي ثلا بونان، والشيخ التاجر المختطف ببوغني، ويستمر منذ أسبوع التجنيد الشعبي بولاية تيزي وزو للمطالبة بإطلاق سراحهما فى انتظار تدخل الدولة والضرب بيد من الحديد الجماعات الإرهابية التي وجدت من عمليات الاختطاف المتبوعة بطلب فدية وسيلة لجمع الثروة. * حيث سجلت أول عملية اختطاف نهاية شهر ديسمبر 2005، حيث تم اختطاف صاحب مطعم بتقزيرت قبل الإفراج عنه بعد دفع مبلغ مالي ب300 مليون سنتيم، أعقبتها ثلاث عمليات اختطاف بعد ذلك لمالكي حانات بمنطقة تيڤزيرت، وأفرج عنهم جميعهم بعد أيام وذلك بعد دفع أهاليهم "فدية" وصلت إلى 500 مليون سنتيم، تلتها عمليات أخرى، وتقدر أجهزة الأمن، عدد الاختطافات من 10عمليات إلى 15 حالة وذلك في الشهر الواحد بولاية تيزي وزو وحدها التي تتصدر قائمة الولايات التي تشهد هذه الظاهرة. * وينسب متتبعون عمليات الاختطاف إلى بقايا الجماعات الإرهابية، سيما أن فرضية التحالف مع الإجرام تبقى قوية لدى السكان، من منطلق استغلال الفراغ الأمني الذي تعيشه المنطقة منذ أحداث الربيع الأسود وما ترتب عنها من انسحاب فرق الدرك الوطني من مناطق نشاطها في المناطق المعزولة والنائية، وهي النقاط التي وقعت فيها الاختطافات. * وقد أصدر سكان بني دوالة بيانا شديد اللهجة سلمه أول أمس، شقيق الشاب المختطف "بيلاك مراد" للسلطات المحلية، يطالبون من خلاله بضرورة تدخل أجهزة الدولة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن منطقة القبائل أين أصبح خطر الاختطاف يترصد أبناءها.